أختتم مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السيبراني اليوم الثلاثاء أعمال فعاليات دورته الرابعة بمدينة بنغازي التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار (التكنولوجيا الحديثة بين التكتيكات الإرهابية والاستراتيجيات الوطنية) وتمحورت حول مناقشة
العديد من الورقات البحثية المتعلقة بمكافحة الإرهاب قدمها متخصصون محليون ودوليون , المؤتمر نظمته الأكاديمية العسكرية للعلوم الأمنية والاستراتيجية بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.
شهد المؤتمر مشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين والعرب من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ومن حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى ضيوف عرب من لبنان ومصر والأردن والعراق والمغرب والجزائر ومشاركات من أساتذة الجامعات والمختصين في الجامعات الليبية.
حضر فعاليات المؤتمر رئيس الأكاديمية العسكرية للعلوم الأمنية والاستراتيجية ووزراء الدفاع والداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب ، وعدد من النواب وعدد من القيادات السياسية والأمنية وعدد من ضباط الجيش الليبي.
وأوضح رئيس مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الإرهاب السبراني، عبد القادر ارحيم، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن الدورة الرابعة للمؤتمر الذي تأسس عام 2015 ويضم مجموعة من النخب، عملت على إثراء حركة الوعي داخل المجتمع الليبي ورفع مستوى الوعي للأجهزة الأمنية حسب وسائل التكنولوجيا الحديثة وخصوصا بعد استخدام الجماعات الإرهابية لشبكات التواصل والأساليب الحديثة في مواجهة الأجهزة الأمنية.
واستطرد ارحيم أنه تمت استضافة مفكرين وخبراء في الأمن السبراني ومدراء مراكز بحثية عربية وجامعة دولية متخصصة برعاية الاتحاد العربي للأنترنت والاتصالات خلال هذه الدورة التي انتظمت برعاية الأكاديمية العسكرية للعلوم الاستراتيجية ببنغازي.
وأشار ارحيم إلى أن الورقات البحثية التي تناولها المؤتمر بلغت 32 ورقة لـ 13 مفكرا وفيلسوفا، إلى جانب الفريق الليبي المشارك وضم تسعة خبراء من جامعة بنغازي بالإضافة إل أكاديمية تقنية المعلومات الليبية وقسم الذكاء الاصطناعي وأكاديمية الدراسات العليا.
وقال "إن المؤتمر كانت موجهة للأجهزة الأمنية بشكل خاص قبل فتح المجال للعموم نظرا لكون الموضوع حديثا، ورأى المنظمون أن تعم الفائدة على الجميع" معتبرا أن هذا المؤتمر مشروع وطني ومؤكدا على ضرورة التعريف بأهمية الأمن السبراني.
نتج عن المؤتمر عدة توصيات تهدف إلى مكافحة الإرهاب السيبراني ووضع القوانين الرادعة في هذا المجال،
وأكد المشاركون على أهمية نشر ثقافة الوعي بمخاطر الاختراقات السيبرانية وضرورة الاهتمام بتكنولوجيا الأمن السيبراني، ووضع استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب السيبراني الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي.
وتم تبادل الأفكار حول أحدث الاستراتيجيات والتقنيات التي يستخدمها المتطرفون في الهجمات السيبرانية، كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي في مكافحة هذه التهديدات.
وفي ختام المؤتمر ثمّن المشاركون والمؤتمرون دور الأكاديمية العسكرية للعلوم الأمنية والاستراتيجية في عقد هذا المؤتمر الدولي وحشدها الخبرات والكفاءات العلمية والتقنية علي المستويين الوطني والدولي وتم تكريم الخبراء والباحثين المشاركين عن طريق منحهم شهادات المشاركة والتقدير لجهودهم ومساهتمهم القيمة في المؤتمر.