في العام الماضي تربعت دول شمال إفريقيا على قائمة أكثر البلدان الإفريقية استيرادا للأسلحة الروسية وجاءت الجزائر أولاً بصفقات إجمالية قدرت بحوالي 5 مليارات دولار ، بعدها مصر بصفقات طائرات ميغ بقيمة ملياري دولار والمغرب ثالثاً بقيمة إجمالية
قدرت بحوالي مليار دولار وكانت روسيا قد وقعت في عام 2015م أكثر من 20 اتفاقية مع الدول الإفريقية في المجال العسكري بقيمة إجمالية قدرت بـ 50 مليار دولار وهي بذلك تستحوذ على 35 في المائة من سوق السلاح الإفريقية متصدرة ترتيب أكثر مصدري الأسلحة إلى المنطقة حسب معهد ستوكهولم للسلام.
وفي إفريقا جنوب الصحراء لم تتجاوز الصفقات مع نيجيريا وكينيا وتانزانيا المليار دولار.
ورغم أن روسيا لا تملك إلى الآن قواعد عسكرية في أفريقيا ، إلا أنها هذه الفكرة طرحت أكثر من مرة على طاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وله خيارات كثيرة حسب دراسات أجراها مركز كارنيغي من بينها السودان ومصر وإرتريا والمزمبيق. كما يمكن للمقاتلات الروسية استخدام قواعد في غينيا ومدغشقر ومصر.
وفي هذا السياق أيضا أرسلت موسكو وحدات عسكرية للتدريب إلى نيجيريا وإفريقيا الوسطى.
ولاستمالة الشركاء الأفارقة تستخدم روسيا نفس الأوراق الديبلوماسية تقريبا التي كان يستخدمها الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة ، ففي عام 2014 تحدت روسيا الحضر الغربي المفروض على زيمبابوي وأبرمت معها صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار. زيمبابوي التي كانت تعاني آنداك من العقوبات الأمريكية والأوروبية لم تدفع دولارات مقابل الصفقة بل صدرت إلى روسيا شحنات من البلاتين أحد أثمن وأنذر المعادن في العالم.