قال مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، إن عملية القضاء على البغدادي، أطلق عليها اسم "كايلا مولر"، وهي عاملة إغاثة أميركية خطفها التنظيم في حلب شمال سوريا عام 2013 واحتجزها رهينة لديه حتى أعلن عن مقتلها رسميا في فبراير2015
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم داعش في عملية للقوات الخاصة استغرقت ساعتين، وصرح أن البغدادي هرب إلى نفق حيث فجر سترته الناسفة وتلاشت جثته من جراء ذلك وأن اختبار الحمض النووي أكد هوية البغدادي.
وذكرت صحيفة "نيوزويك" الأميركية إلى مسؤول في الجيش جرى إطلاعه على نتائج العملية قوله إن "البغدادي قتل خلالها" وذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان أعطى موافقته على شن هذه العملية قبل حوالى أسبوع، وأن البغدادي كان هدفاً لعملية سرية للغاية في "آخر معقل للجهاديين" في سوريا.
نفذ فريق "دلتا" التابع للقيادة المشتركة للعمليات الخاصة الأميركية العملية التي قتل فيها البغدادي، بمشاركة ثماني مروحيات أميركية وطائرات مسيرة انطلقت من قاعدة جوية غرب العراق.
وتمّ تنفيذ عملية إنزال -وفقا للرواية الأميركية- قرب موقع المبنى الذي كان يوجد فيه البغدادي مع أفراد من عائلته وأعداد من المقاتلين.
ونقل عن مسؤول رفيع بالبنتاغون قوله إن العملية سبقها تبادل قصير لإطلاق النار لدى دخول القوات الخاصة الأميركية الموقع، وتم رصدُ انتقال البغدادي إلى نفقٍ قرب المبنى قبل أن يندلع اشتباك بين القوة الأميركية والمقاتلين الذين كانوا رفقة البغدادي، وهو ما انتهى بتفجير الأخير نفسَه.
وذكر ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن "عدداً كبيراً" من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا في العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في قرية باريشا الواقعة ضمن محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال ترمب "لم نخسر أي عنصر في العملية في حين أن عدداً كبيراً من مقاتلي البغدادي ورفاقه قتلوا معه".
وذكر الرئيس الأميركي أنه تابع عملية تصفية زعيم تنظيم داعش بالفيديو مع عدد من أركان إدارته، منهم وزير الدفاع مارك إسبر وقادة الأركان ومسؤولون آخرون.
وذكر ترمب أن العملية نفذتها قوات خاصة أميركية، غير أنه استطرد بأن الهجوم كان بدعم من أطراف دولية.
وقال الرئيس الأميركي إن الروس فتحوا المجال الجوي السوري للطائرات الأميركية، من دون أن يكون لديهم علم بطبيعة العملية التي تنوي هذه الطائرات تنفيذها، منوهاً بدور العراق في نجاح العملية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم الأحد إن الغارة التي شنتها القوات الخاصة الأميركية في شمال غربي سوريا كانت تهدف إلى اعتقال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، إذا تسنى ذلك وقتله إذا دعت الحاجة.
وصرح إسبر لمحطة سي إن إن "حاولنا التواصل معه وطلب تسليم نفسه ورفض وهرب إلى مكان تحت الأرض وخلال محاولتنا إخراجه، فجر سترة ناسفة".
وأضاف إسبر أن جنديين أميركيين أُصيبا بجروح طفيفة خلال العملية ولكنهما عادا بالفعل إلى الخدمة، موضحاً أن ترمب أجاز العملية أواخر الأسبوع الماضي.
وأضاف "الرئيس درس الخيارات في وقت سابق من الأسبوع (الماضي)... وقرر الخيار الذي نعتقد أنه أعطانا أكبر احتمال للنجاح".
ومساء السبت بعيد انتهاء العملية، غرد ترمب قائلاً "شيء كبير للغاية حدث للتو!".
ويعرض المقطع التالي مشاهد تم تداولها للمكان الذي نفذت فيه العملية وقتل فيه ابوبكر البغدادي زعيم تنظبم داعش .