قالت وزارة الدفاع التونسية إنها عززت من احتياطاتها العسكرية على الحدود مع ليبيا، تحسبا لتطور الأوضاع في هذا البلد وأعلنت الوزارة إنها اتخذت كل الاحتياطات الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية (البالغ طولها حوالي 500 كيلومتر) ومواجهة التداعيات
المحتملة بسبب حالة التوتر في ليبيا، وتحسبا لما قد ينتج عنه من انعكاسات على المناطق المتاخمة للحدود.
كما دعت الوزارة في بيان لها العسكريين إلى مزيد من ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز التواجد العسكري في المعبرين الحدوديين بمنطقتي الذهيبة ورأس جدير، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الالكترونية.
وبدأت تونس باستخدام الجزء الأول من نظام مراقبة الكتروني منذ مارس الماضي، وهو المشروع الذي بدأت وزارة الدفاع التونسية في وضعه منذ 2018 بدعم من ألمانيا والولايات المتحدة وينقسم هذا المشروع إلى نظامي مراقبة إلكترونية متحركة وثابتة بهدف التصدي لأنشطة التهريب وتسلل المتشددين وتسريب أسلحة وبعد الهجمات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها تونس عام 2015 أقام الجيش ساترا ترابيا، كما حفر خندقا مائيا على جزء من حدوده الشرقية مع ليبيا لمنع عمليات التسلل غير القانونية من ليبيا.