إستضافت العاصمة التونسية، الخميس، اجتماع مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين شارك في رئاسة الاجتماع الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبداللهِ باتيلي بالتعاون مع فرنسا ومجموعة دول العمل
وخصص لدراسة الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، وتأمين الانتخابات، وفق بيان أصدرته البعثة الأممية مساء الخميس.
حضر الاجتماع كل من رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، ورؤساء مجموعة العمل المشاركين ممثلين عن المملكة المتحدة وتركيا وإيطاليا والاتحاد الأفريقي، وممثلي عدد من الدول الأعضاء في عملية برلين من أجل ليبيا.
وأوضح بيان البعثة الأممية أن النقاش خلال الاجتماع «ركز على التنفيذ التام لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بالإضافة إلى انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية وتشكيل قوة عسكرية مشتركة».
وناشد بايتلي في كلمته الافتتاحية، المشاركين «الوقوف وقفة واحدة لمساندة السلطات والمؤسسات الليبية المستعدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقراراً من خلال وضع أجنداتهم الشخصية جانباً لصالح وطنهم وشعبهم».
وذكر باتيلي أنه منذ تأجيل موعد الانتخابات في العام الماضي، «لم يُحرز سوى القليل من التقدم أو لم يُحرز أي تقدم بشأن القضايا العالقة المتبقية»، مشددا على أن «الوضع القائم لم يعد مقبولاً»، وأكد كذلك
وأكد باتيلي أن «الانتخابات أمر بالغ الأهمية بالنسبة لليبيين الذين سئموا من أساليب التسويف التي استخدمها البعض من قادتهم»، مذكرا بأن ما يناهز ثلاثة ملايين ناخب تم تسجيلهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وأنهم يطالبون «بحقهم في اختيار قادتهم».
وفي معرض حديثه عن انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، أشار باتيلي إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» أبدت مستوى «نسبيا من الجاهزية» في مجال تطبيق الآليات الليبية لمراقبة وقف إطلاق النار «إلا أن إطلاق العملية يتطلب إرادة سياسية وإجراءات حاسمة».
وأضاف باتيلي أن اللجنة العسكرية المشتركة «اتفقت على تهيئة الظروف المناسبة لتفعيل عمل وحدة مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للبعثة من مدينة سرت بغية تعزيز الثقة بين الطرفين والتقدم فيما يتعلق بتدريب المراقبين المحليين».
وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في ختام بيانها إلى أن مسؤولين في وزارة الداخلية قدموا أثناء الاجتماع، عرضاً يظهر استعدادهم لتنفيذ خطة لتأمين الانتخابات، قالت إنه «يعكس مستوى عاليا من التنسيق مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات».