كشف مركز ميدلبري في كاليفورنيا أنه بعد تحليل صور الأقمار الإصطناعية عن مواقع في السعودية أن الأخيرة قامت ببناء مصنع للصواريخ الباليستية يشمل أقساما متخصصة بنظم المحركات وتم تسجيل تجارب للمحركات الباليستية بواسطة الأقمار الإصطناعية
في ذلك الموقع أكثر من مرة على مدار الأشهر الماضية.
ونشرت الواشنطن بوست تقريرا عن مركز ميدلبري تقول فيه أن المملكة العربية السعودية بدأت بالفعل بأبحاث صناعة الصواريخ البالستية وأن صور الأقمار الإصطناعية تدل على أن التجارب السعودية هي على محركات تعمل بالوقود الصلب.
يُذكر أن صحيفة “واشنطن بوست” سبق وأن نشرت تقرير عن بناء السعودية لأول مصنع للصواريخ الباليستية أن صورا للأقمار الصناعية تظهر ، واعتبرت ذلك “جزء من الطموحات العسكرية و النووية المتزايدة لولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان.”
وتشير صور قاعدة صواريخ الوطاح التي حللها معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في مونتيري إلى أن المملكة العربية السعودية وسّعت المنشأة لتشمل مرفق إنتاج واختبار محركات الصواريخ ، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت المنشآت تقوم بالفعل بإنتاج الصواريخ في هذه المرحلة. تشير خصائص المصنع إلى أن القوة الشرق أوسطية تسعى للحصول على الصواريخ البالستية بمحركات تعمل بالوقود الصلب ، والتي يمكن إطلاقها بسرعة أكبر من الأنظمة التي تعمل بالوقود السائل.
ووفقا للصحيفة فقد امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية و وزارة الخارجية الأمريكية و وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عن التعليق ، وأضافت بأن السفارتين الصينية و الباكستانية فى واشنطن تجنبتا أيضًا الاستجابة لطلبات التعليق.
تمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل صواريخ باليستية تشتريها من الصين. وكشفت الرياض عن نظام واحد ، وهو DF-3 الذي يبلغ مداه 3 آلاف كيلو متر ، في عرض عسكري في عام 2014. وقد اتخذت بكين خطوات لضمان عدم استخدام الصواريخ لإيصال الرؤوس الحربية النووية. من المرجح أنه تم بناء قاعدة الوطاح في عام 2013 لإيواء هذه الأنظمة.