يتزايد تركيز القيادة الطبية للجيش الأمريكي علي الأمن السيبراني وتعمل علي حماية أجهزتها المتصلة بالشبكات بشكل متزايد ضد التهديدات المحتملة حيث لاحظ الجيش مؤخرا أن جميع الأجهزة الطبية الجديدة تقريبا تحتوي علي نوع من تكنولوجيا الكمبيوتر
وغالبا ما تكون متاحة عن بعد أو لاسلكيا ، مما يجعلها عرضه للقراصنة ولمعالجه هذه المشكلة أنشأ الجيش خليه للأمن السيبراني داخل وكاله المعدات الطبية التابعة للجيش الأمريكي (usamma) في أوائل 2017 ، بهدف ضمان امتثال الإجهزة الطبية لمعايير الأمن السيبراني التابعة لوزارة الدفاع.
هناك عدد من المخاوف المحتملة الناجمة عن الإجهزة الطبية الموصولة بالشبكات ، وفقا لما ذكره النقيب كريستوفر غلاس ، رئيس العمليات الأمنية الإكترونية في medcom وممثل مقيم للمراقبة الامنيه.
وفي حين ان سرقة البيانات الخاصة تشكل تهديدا كبيرا ، فانها ليست الشاغل الرئيسي ، ولكن القلق الحقيقي ينبع من طبيعة المعدات الطبية والاجهزه المنقذة للحياة التي يتم توصيلها إلى الجنود.
"إذا كان القراصنة يمكن السيطرة علي هذا الجهاز ، ويقول مثلاً جهاز التخدير ، التي تكون متصلة بالمريض ، فانها يمكن ان تسبب أصابه خطيرة أو الموت لهذا المريض ، " وأوضح الكابتن غلاس "هذا هو اهتمامي الرئيسي: سلامة كل شخص لذلك يجب ان الخطوات في مرافقنا الصحية مؤمنة ضمن الشبكة التي نحاول حمايتها من خلال ضمان يتم تأمين أجهزتنا بشكل كاف. "
خصوصية المعلومات الطبية وحمايتها "هي واحدة من أهم المواضيع في الأمن السيبراني الآن ، والتي تضع تركيزا إضافيا علي ضمان الأمن الكافي " ، يقول الكابتن غلاس ويقضي معظم وقته في التاكد من ان الاجهزه الطبية تستوفي المعايير التي وضعها اطار أداره المخاطر (rmf) ، وهي سياسة الحكومة الامريكيه الشاملة لأمن الاجهزة والشبكات.