حققت مركبة تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا تقدماً ملموساً في مهمة دفاعية عن الأرض ضد كويكب من المحتمل أن يصطدم بها مستقبلاً ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوكالة قولها في بيان: إن المركبة الفضائية “أوسرايس ريكس” وصلت
إلى الكويكب المسمى “بينو 101955” الذي ربما يتصادم مع الأرض في المستقبل وذلك بعد أن قطعت رحلة لأكثر من عامين بدأتها في أيلول عام 2016 ومن المفترض أن تقضي المركبة الفضائية السنة التالية في استكمال مسح تفصيلي لسطح الكويكب بينو الذي يبلغ قطره 492 متراً مربعاً بما في ذلك تحديد مواقع الإنزال الأكثر ملاءمة وبمجرد اختيار موقع ستهبط المركبة لمدة خمس ثوان تقريبا لجمع عينة من المادة السطحية باستخدام غاز النيتروجين لفصل المكونات المستخلصة من سطح الكويكب والعودة بها للأرض لكي تتم دراستها.
وتحتوي المركبة الفضائية على ما يكفي من الغاز لاستخلاص ثلاث مجموعات من العينات من سطح الكويكب حيث من المتوقع أن يتراوح وزن العينة بين 60 و2000 غرام من طبقة المواد التي تغطي الصخور الصلبة لتبدأ رحلة عودة المركبة إلى الأرض في عام 2021 لتصل في عام 2023.
ومن المنتظر أن تساعد البيانات التي ستقدمها عينة الكويكب على حماية الأرض من تأثير اصطدامه المحتمل كما ستكشف المزيد عن أصول النظام الشمسي لتكون بذلك ثاني خطوة من نوعها بعد أن قامت بعثتا وكالة الفضاء اليابانية هايابوسا 1 و 2 وستاردوست بمهمة مشابهة.