تواصل إحدى أكثر المركبات غموضا تحليقها حول المدار الأرضي، في مهمة قررها الجيش الأمريكي، لتحقق رقما قياسيا جديدا بالطيران 677 يوماً وحطمت الطائرة الفضائية X-37B المعروفة باسم "مركبة الاختبار المداري (OTV-4)"، الرقم القياسي الجديد يوم السبت الماضي، بعد أن تجاوزت 674 يوما من التحليق
وكُشف عن بعض تفاصيل حمولة المركبة الفضائية، ولكننا ما زلنا لا نعرف بالضبط ماهية حمولتها، أو طبيعة مهمتها وانتشرت عدد من النظريات التي تقول، إنها عبارة عن مفجر فضائي، أو إن مهمتها تتمثل في التحقيق السري الذي يهدف إلى تحديد أقمار التجسس.
ومن المعروف أن الرحلات الجوية من طراز X-37B كانت تهبط في قاعدة فاندنبرغ، الجوية في كاليفورنيا، ولكن قد تشير الخطط الأخيرة لتعزيز أنشطة الإطلاق والهبوط، إلى أنها ستهبط في مرفق الهبوط المكوكي في مركز كينيدي الفضائي، التابع لوكالة ناسا.
وقالت الكابتن، انماري انيسلي، الناطقة باسم القوات الجوية: "سيتم تحديد موعد الهبوط على أساس انتهاء الطائرة الفضائية من تحقيق أهدافها في المدار، حيث سيُحدد مكان الهبوط على أساس مجموعة من العوامل" وأطلقت الطائرة الفضائية X-37B، وهي برنامج تجريبي تديره القوات الجوية، على متن صاروخ Atlas V، في 20 مايو 2015.
وفي الشهر الماضي، قال الخبراء إن المركبة الفضائية الغامضة على وشك العودة أخيرا إلى الأرض، وذلك بعد عامين تقريبا.
ومع ذلك، ادعى سلاح الجو أن المهمة لم تنته بعد، وستبقى X-37 في المدار، حيث صُممت المركبة أساسا لتدور حول الأرض مع الهبوط في الموعد المحدد عند انتهاء المهمة.
ووفقا للمصنع شركة بوينغ، تعمل الطائرة الفضائية في المدار الأرضي المنخفض، على ارتفاع يتراوح بين 177 و800 كم فوق الأرض.
وعلى سبيل المقارنة، تتواجد مدارات المحطة الفضائية الدولية على ارتفاع يصل لنحو 350 كم.
وعلى الرغم من الغموض الكامن وراء مهمتها، كشفت ناسا أنه يوجد مواد للتجريب على متنها، ويتم التحكم بها آليا دون وجود أي شخص على متنها، كما يمكن إعادة استخدامها.
ويذكر أن طول الطائرة الفضائية يصل لنحو 8.8 أمتار، حوالي ربع حجم مكوك ناسا الفضائي، حيث استمرت أطول رحلة لها نحو 675 يوما، ولا يوجد مدة محددة لبقائها في المدار، على الرغم من إشارة التقارير إلى عودتها في وقت لاحق من هذا العام إلى الأرض وعندما تعود X-37، ستهبط في مركز كيندي الفضائي التابع لناسا في فلوريدا.