أعلن جيش العدو الصهيوني، فجرأمس، بدء حملته العسكرية «درع شمالي» لتدمير أنفاق حزب الله اللبناني التي امتدّت إلى داخل مستوطناته الشمالية، معززاً قواته باستقدام الآليات العسكرية والفرق الهندسية وجرافات الحفر والتدمير. وقد استنفرت الجبهة الشمالية
معلنة الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة. كذلك، طُلب من رؤساء البلديات متابعة تعليمات الجبهة الداخلية استعداداً لأيّ تطوّر «لو حصل».
وفي بيان له، قال الناطق باسم جيش العدو إنّ «طاقماً خاصّاً مؤلفاً من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية، يعمل منذ عام 2014 للكشف عن الأنفاق على الحدود الشمالية، ومنذ ذلك الحين يقود هذا الطاقم العمليات التكنولوجية والاستخبارية المتعلقة بأنفاق حزب الله على الجبهة الشمالية».
وبرغم أن التحضير للعملية بدأ منذ سنوات وهو مستمر بالتعاون بين القيادة الشمالية وهيئة الأركان، ادّعى بيان الجيش أن السبب في الشروع فيها الآن، يعود إلى «الاستعداد القتالي لتطبيق العملية نظراً لتوفّر الظروف العملياتيّة في هذه الفترة»، من دون أن يوضح ماهيّة الظروف التي تحدّث عنها.
الناطق العسكري الذي أكّد أن العملية ستتواصل لأسابيع، أضاف أنّ «الطاقم تمكّن من تطوير خبرات وقدرات واسعة بشأن مشروع الأنفاق الهجومية التابع لحزب الله»، موضحاً أنّ «حملة درع شمالي التي أطلقها الجيش بقيادة المنطقة الشمالية وبمشاركة هيئة الاستخبارات وسلاح الهندسة وإدارة تطوير وسائل قتالية هدفها تدمير الأنفاق الهجومية التي امتدّت إلى داخل الأراضي في الشمال».
أمّا قائد «درع شمالي» فهو الميجر جنرال يؤال ستريك، الذي يترأّس أيضاً قيادة الشمال، والذي قاد في السنوات الأخيرة «خطة دفاعية» في إطار الاستعداد لمواجهة الأنفاق، حيث تضمّنت خطته إقامة جدران وعوائق صخريّة بالإضافة إلى أعمال تجريف للأراضي، وتغيير الطبيعة الطوبوغرافية للمنطقة.