في خطوة هدفها استعراض القوة أمام الدب الروسي، قامت بريطانيا بإرسال غواصة نووية الى المحيط المتجمد الشمالي وذلك للمرة الاولى منذ 10 سنوات وتشارك غواصة بريطانية وغواصتين نوويتين أمريكيتين مسلحة بصواريخ الكروزر من نوع توماهوك وطوربيدات
ثقيلة من نوع “سبيرفيش” مضادة للأهداف البحرية ، فى مناورة بحرية مشتركة جارية حاليا فى مياه المحيط المتجمد الشمالي.
فإن HMS Trenchant هي أول غواصة نووية بريطانية يتم نشرها تحت جليد القطب الشمالي في عقد من الزمان. وتعمل الغواصة عن طريق مفاعلات نووية من طراز “رولز رويس rolls royce”
وانضمت إلى زوج من الغواصات الهجومية السريعة التابعة للبحرية الأمريكية USS Hartford و USS Connecticut، وكلاهما ظهر في الدائرة القطبية الشمالية في 10 مارس كجزء من تدريبات الجليد البحري عام 2018 متعددة الجنسيات.
ويأتي التدريب الذي يعقد مرة كل سنتين بهدف تحسين القدرات القتالية للغواصات في ظروف المياه الباردة الشديدة وسط توترات متزايدة مع روسيا تفاقمت بسبب اتهامات لندن لموسكو بزعم أنها وراء تسميم ضابط استخبارات سابق روسي في بريطانيا.
ونفى المسؤولون الروس بشدة هذه الاتهامات ، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو مستعدة للتعاون في التحقيق ، لكن يتعين عليها النظر في عينات المادة المعنية.
في 4 مارس تم العثور على سيرجي سكريبال ، الذي اتهم بالتجسس نيابة عن لندن ومُنح لاحقاً اللجوء في المملكة المتحدة بعد عملية تبادل بجاسوس أميركي-روسي ، وابنته فاقداً للوعي على مقعد في مركز تجاري في سالزبوري.
كلاهما لا يزالان في حالة حرجة ويتم علاجهما بسبب الاشتباه في تعرضهما لغاز الأعصاب
وبحسب مقطع فيديو نشرته صحيفة “الصن” البريطانية، اليوم السبت، ظهرت غواصة من فئة “إتش إم إس ترينشانت HMS Trenchant”، و هي تتصاعد شيئاً فشيئاً من تحت طبقة الجليد السميك الذي يُغطى المحيط.
ومن ثم قام طاقم الغواصة بإزالة الجليد من على سطحها، بينما يظهر آخرون و هم يمدون سلاسل فوق الجليد.
الفيديو نشرته البحرية الملكية البريطانية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكشفت وسائل اعلام بريطانية ، الجمعة، عن ارسال لندن لغواصة فى خطوة تأتي فى ظل توتر العلاقات مع روسيا فى قضية تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرغى سكريبال وابنته فى انجلترا مطلع مارس.
وتعليقا على نشر الغواصة، قال وزير الدفاع البريطاني غافين وليامسون: “المحيط المتجمد الشمالى هو واحد من أقسى البيئات و أكثرها تحديا”.
وأضاف وليامسون: “ان قدرة غواصاتنا على العمل بالتعاون مع حلفائنا الاميركيين هنا يوضح ان البحرية الملكية البريطانية دائما على استعداد للدفاع عن دولتنا فى أى مكان فى العالم فى وجه أى تهديدات، بصرف النظر عن الظروف”.
التمرين كان مخطط له منذ مدة، لكن تنفيذه فى هذا التوقيت يحمل إشارات كبيرة، فى اعقاب قضية تسميم سكريبال ذو 66 عاما وابنته يوليا ذات 33 عاما بغاز الاعصاب فى سالزبري جنوب غرب انجلترا، تقول السلطات البريطانية انه من صنع روسى.