كشف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن بلاده تبني قوة أضخم فتكا للتنافس الاستراتيجي مع روسيا والصين، موضحاً عن استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة وذكر ماتيس في تصريح متلفز، إن "التركيز الرئيسي للأمن القومي للولايات المتحدة هو على منافسة القوى العظمى وليس الإرهاب" مشيرا إلى أن
"الولايات المتحدة تتلقي تهديدات من مختلف القوى الرجعية كالصين وروسيا".
وأثبت ماتيس على "أهمية مواصلة حزب ملاحقة المتطرفين، لكن منافسة القوى العظمى هو محل تركيز الأمن القومي الأميركي الآن وليس الإرهاب".
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن "بلاده تنوي الاستثمار في مجالات الدفاع النووي، والفضائي، والصاروخي في إطار الاستراتيجية الدفاعية الجديدة للعام 2018".
وتابع ماتيس قوله، "نعتزم تحديث القدرات الرئيسية كالاستثمار في الفضاء الإلكتروني وقوات الردع النووي والدفاع الصاروخي"، مشيرا إلى "تفوق الولايات المتحدة عسكريا في الجو وعلى الأرض وفي البحر".
وأثبت ماتيس، أن "كوريا الشمالية وإيران تقومان بأعمال تهدد الاستقرار في أقاليمهم وحول العالم"، مبيناً أن "الأنظمة المارقة مثل كوريا الشمالية وإيران تستمر بتصرفات تهدد الاستقرار الإقليمي وحتى الدولي".
وبين وزير الدفاع الأمريكي، أن "استراتيجية الدفاع الأميركية الجديدة تعطي للاستعداد للحرب الأولوية الأساسية"، مبيناً أنه "تماشيا مع واقع الأن، هذه الاستراتيجية توسع مساحتنا التنافسية، وتعطي الأولوية لاستعداد للحرب، وتوفر اتجاها واضحا للتغيير الملموس بالسرعة الملائمة، وتبني قوة أضخم فتكا للتنافس الاستراتيجي".
وتحدد الوثيقة الخاصة باستراتيجية الدفاع، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2014 على الأقل، أولويات وزارة الدفاع "البنتاغون" التي يتوقع أن تنعكس على طلبات الإنفاق الدفاعي المستقبلية. وأصدر البنتاغون نسخة غير سرية من الوثيقة مؤلفة من 11 صفحة أمس الجمعة.
وتعد الوثيقة التي يطلق عليها "استراتيجية الدفاع الوطنية" أحدث إشارة على إصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب المتزايد على مواجهة التحديات التي تمثلها كل من روسيا والصين على الرغم من دعوات ترامب لتحسين العلاقات مع موسكو وبكين.
وتقول الوثيقة: "يتضح بصورة متزايدة رغبة الصين وروسيا في تشكيل عالم يتسق مع نموذجهما السلطوي... اكتساب سلطة تتيح لهما نقض قرارات الدول الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية".
وتسعى الولايات المتحدة إلى تحديث استراتيجيتها الدفاعية والعمل على "تقاسم عبء" الحفاظ على الأمن في العالم مع الدول الحليفة، لمواجهة تراجع تفوقها العسكري أمام روسيا أو الصين.
وفي عرضه "لاستراتيجية الدفاع الوطنية" قال وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس: "ما أنوي القيام به هو إقرار تغييرات عاجلة على نطاق واسع".
وفي هذا الإطار نصت وثيقة ماتيس على أنه للوصول إلى "تقاسم للعبء" لا بد من "تعزيز" قوة الحلف الأطلسي. وأضافت الوثيقة: "ننتظر من حلفائنا الأوروبيين أن يحترموا وعودهم بزيادة ميزانياتهم الدفاعية وتلك الخاصة بالتحديث لتعزيز قوة الحلف بمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة" وتطالب الولايات المتحدة منذ زمن طويل بأن تزيد دول الحلف الأطلسي موازناتها الدفاعية.