بحضور الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية سلمت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون ديرلاين للقوات المسلحة الأردنية معدات عسكرية، في إطار سياسة برلين دعم عمان حتى تصبح 'مرساة استقرار' في المنطقة وكشفت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين
عن 'اهتمام ألمانيا البالغ' بأن تصبح الأردن 'مرساة استقرار' في منطقة الشرق الأوسط. وصرحت الوزيرة الألمانية على هامش تسليم الأردن معدات ألمانية بقيمة 18 مليون يورو: 'إننا نعلم أن هذه المنطقة لن تهدأ لفترة طويلة، لذا فمن المهم بناء علاقات موثوقة تجاه بعضنا البعض'. وقالت: 'الأردن تعد هنا في منطقة يهزها الإرهاب والنزاعات، في منطقة صعبة، بمثابة صوت التوازن وصوت العقل'.
ورحب الفريق الركن فريحات في كلمة ألقاها بوزيرة الدفاع الألمانية والوفد المرافق لها معرباً عن سعادته استلام طائرتين نوع جروب وعدد من الآليات للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والتي تأتي كجزء من منحة التمكين والتعزيز للعام 2017.
تمثلت الممنحة الألمانية في عدد 56 حافلة صغيرة و70 شاحنة وطائرتي تدريب نوع جروب من أجل تحسين حركية القوات على الحدود مع سوريا ويأتي ذلك في إطار ما يسمى بـ 'مبادرة التدريب' وتأتي هذه المنحة كدعم من الجانب الألماني في بناء القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الأردنية وتعزيز احتياجاتها الأساسية والعملياتية مما يمكنها من مواجهة التحديات والظروف الراهنة ومكافحة عمليات الإرهاب والتهريب وتجارة السلاح التي تنشط يوماً بعد يوم خصوصاً مع تدهور الأوضاع الأمنية في بعض دول الجوار
يشار إلى أن الأردن تعد أحد الدول المركزية بالنسبة للحكومة الألمانية في هذه المبادرة بصفتها أحد أكثر الدول المستقرة في الشرق الأوسط ويندرج العراق وتونس ومالي ونيجيريا والنيجر ضمن الدول المستقبلة للدعم في إطار هذه المبادرة.
وقال الفريق الركن فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية إن القوات المسلحة لن توفر جهداً لحماية حدود الأردن والتعامل مع تدفق اللاجئين إليه من الدول المجاورة، والذي بدوره فرض أعباءً كثيرة على المملكة مع ضعف الموارد وقلتها حيث تقدم القوات المسلحة جهداً يوازي أكثر من 70% من قدراتها اللوجستية والبشرية والخدمات الطبية للقيام بالواجب الإنساني المطلوب منها.
وأكد الفريق الركن فريحات على نجاح برنامج الدعم الألماني وفعاليته في بناء قدرات دفاع القوات المسلحة الأردنية وتعزيز احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى سد نقص الاحتياجات الدفاعية، مشيراً إلى أن هذا الدعم يعتبر نموذجاً للتعاون ومثالاً للدول الأخرى لاتباعه، مشيراً أن الإستثمار في الأردن هو إستثمار في الاستقرار والسلام ليس فقط للأردن بل للعالم أيضاً.