إعترفت وزارة الدفاع الروسية بتعرض قاعدة حميميم في سوريا لغارات بطائرات من دون طيار "درونز" بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت، الخميس الماضي، صحة الأنباء عن تعرض القاعدة لهجوم بطائرات من دون طيار، وتدمير سبع من طائراتها خلال الهجوم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان
قد أعلن، مساء السبت الماضي، بأن مطار حميميم العسكري، والذي يعد أكبر قاعدة عسكرية روسية في سوريا، تعرض للاستهداف بواسطة طائرات مسيرة عن بعد.
وكانت صحيفة "كوميرسانت" قد أفادت اليوم بأن جماعة "أحرار الشام" الإرهابية تقف خلف الهجوم بالدرونات على القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية خاصة بها القول، إن العسكريين الروس تمكنوا من فك تشفير معطيات الدرونات التي تمت السيطرة عليها وإسقاطها سالمة.
وتجدر الإشارة إلى أن 13 طائرة من دون طيار مزودة بقنابل يدوية الصنع هاجمت القاعدة الجوية الروسية في حميميم والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس، ولكن الهجوم فشل، ولم تتمكن أي من الدرونات من الوصول إلى أهدافها – أسقطت وسائط الدفاع الجوي بعضها، وتمكن العسكريون الروس من السيطرة على 3 منها.
ويقول العسكريون الروس إنه من المستحيل تجميع الطائرات من دون طيار دون مساعدة مختصين " من أصحاب الخبرة في تكنولوجيات الدرونات المصنعة على شكل طائرات من دون طيار تعمل باستخدام نظام GPS".
وذكرت الصحيفة أنه لم يعلن أي طرف حتى الآن مسؤوليته عن الهجوم. ولكن بعد دراسة الدرونات وصل الخبراء العسكريون إلى استنتاج يفيد بأنه تم استخدام صواعق أجنبية الصنع خلال تحضير العبوات المتفجرة المركبة على الدرونات.
ولاحظت "كوميرسانت" أنه تم استخدام درونات شبيهة خلال الهجوم على قاعدة حميميم ليلة 31 ديسمبر الماضي ولكن مقتل اثنين من العسكريين الروس وإلحاق الضرر ببعض المعدات الحربية كان بسبب قصف القاعدة بقذائف الهاون من الأرض.