بعد تنفيذ المهام الناجح في الجمهورية العربية السورية عند تنفيذ غارات جوية على مواقع إرهابية بدأت طواقم قاذفات توبوليف-22إم3 البعيدة المدى الإستراتيجية رجوعها من مطار عسكري بأوسيتيا الشمالية إلى مراكز تمركزها الدائم وكان القائد العام للقوات المسلحة الروسية رئيس روسيا الإتحادية فلاديمير بوتين قد كلف
وزير الدفاع الروسي جنرال الجيش سيرغي شويغو وذلك في كلمة له وجهها إلى العسكريين الروس المتواجدين بقاعدة حميميم الجوية بالجمهورية العربية السورية بتاريخ 11 ديسمبر .
يذكر أن القاذفة الإستراتيجية توبوليف -22إم3 يوجد فيها نظام ملاحة متطور جداً، ويشارك بالتحكم الطائرة منظومة آلية داخلية تسهل عمل الطيارين، كما يوجد فيها منظومة التزود بالوقود في الجو للتحليق لاكبر فترة ممكنة وتمتلك الطائرة أجنحة متغيرة الزوايا مما يتيح استخدامها في مجالات واسعة سواء من حيث الارتفاع او السرعة.
وللقاذفة محركان نفاثان قويان بحيث يؤمن لها سرعة عالية تصل إلى 2400 كم بالساعة، بمدى عملياتي يبلغ 7000 آلاف كم متر، وأقصى ارتفاع لها 13000 الف متر، وتحمل هذه الطائرة أكثر من 24 طن، مع وجود مدفع رشاش في الذيل، وتوفير حاملة صواريخ داخلية دوارة لإطلاق صواريخ وقد تم تجربة صاروخ إكس 22 المجنح على طائرة توبوليف 22، حيث يعد هذا الصاروخ المجنح أسرع من الصوت.
استخدمت روسيا الطراز Tu-22M3 في القتال خلال الحرب الشيشانية في عام 1995، وفي شن غارات بالقرب من مدينة غروزن العاصمة..
وتم إرسال هذه الطائرات من روسيا إلى سوريا رغم وجود قواعد روسية في سورية كقاعدة حميم لأن طائرات توبوليف قادرة على حمل أكبر كمية ممكنة من القنابل والذخائر، لا تقوى على حملها الطائرات الهجومية والقاذفة التقليدية الموجودة في سوريا، كما أن الطائرات الحربية التقليدية بين هجومية وقاذفة، تضطر للتحليق على ارتفاعات منخفضة نسبيا.
يتلقى طاقم طائرات تيبوليف Tu-22M3 الروسية الاحداثيات عن طريق الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع ووحدات الرصد الأرضية وتسطيع هذه الطائرات استهداف المواقع في عمق الأرض او على سطحها ولها قدرة على التشويش الخامل والنشط على رادار الطائرات الأخرى واتصالاتها ونقاط الاتصال الأرضي، كما تسكت أجهزة توجيه مقاتلات الطائرات.
ويطلق العسكريون على هذه الطائرة، لقب " مفترس السفن"، فخلال التجربة، استطاع صاروخ " إكس ـ 22" المجنح الأسرع من الصوت الذي أُطلق من " توبوليف" أن يفتح في جسم حاملة الطائرات فتحة بقطر 20 متراً، ويقطع صاروخ " أبو جناح" القوي مسافة تصل إلى 500 كيلومتر بسرعة ألف متر بالثانية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الصاروخ يمكن أن يُجهز برأس نووية، فالطائرة الواحدة من طراز " 22 أم 3" تحمل على متنها ثلاثة من هذه الذخائر القتالية، كما تتسلح بصاروخ مجنح من طراز " إكس ـ 15" مع مسافة طيران قصوى تصل إلى 250 كيلومترا، وسرعة تصل إلى 6 آلاف كيلومتر بالساعة، أما حمل طائرة "توبوليف" من القنابل يصل إلى 24 طناً.