أكد القائد العسكري للتحالف الإسلامي الفريق أول (متقاعد) رحيل شريف في الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض في السادس والعشرين من نوفمبر الجاري أن هدف التحالف هو محاربة الإرهاب وأنه ليس موجهاً ضد أي دولة أو طائفة أو دين
وكان وزراء وخبراء ناقشوا المحاور الأربعة الإستراتيجية في مكافحة الإرهاب والتي يعتبر المجال العسكري من أهم تلك المحاور .
وعن المجال العسكري قال الفريق شريف " ندرك جميعا أن أكبر تحدٍ للسلام والاستقرار في القرن الحادي والعشرين، ولاسيما في العالم الإسلامي، هو التصدي لأخطر ظاهرة في العالم، ألا وهي الإرهاب فقد شوهت التنظيمات الإرهابية مفهوم الجهاد في الإسلام، وحاولت جاهدة إلباس أعمالها الإجرامية الشنيعة ثوب شرعية الإسلام. إلا أنها بأعمالها الإرهابية الفظيعة والمنكرة تهدد السلم العالمي من أجل تحقيق أهدافهم التدميرية، وقد شهدت السنوات الثلاث الأخيرة ما يقارب 8000 هجوما إرهابيا كبيرا على مستوى العالم، أدت إلى مقتل ما يزيد على 90,000 شخص وإصابة آلاف من الأبرياء، وكان تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان والجماعات التابعة لهما مسؤولين عن معظم هذه الهجمات".
وأوضح الفريق رحيل قائلاً " لقد اصبحت الحرب على الإرهاب أمرا في غاية التعقيد وتتطلب موارد ضخمة، إذ أن الجيوش والمؤسسات الأمنية والشرطية تواجه عدوا ليست له معالم واضحة مما يتطلب جهوزية عالية ويقظة وتأهبا دائما، وإدراكا للحاجة إلى نهج استراتيجي شامل لمكافحة الإرهاب، فقد اتخذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، ملك المملكة العربية السعودية، مبادرة تاريخية وجريئة من أجل صياغة هذا التحالف المناهض للإرهاب".
كما صرح القائد العسكري للتحالف قائلاً "لقد وضع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب رؤية للتصدي الجماعي للإرهاب وهي رؤية قادرة على قيادة وتنسيق جهود الدول الأعضاء بكفاءة وفعالية عالية. ستزود هذه الرؤية دول التحالف، بالتعاون مع الدول الداعمة، والمنظمات الدولية بمنصة لتنسيق وتوحيد الجهود السياسية والفكرية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية ضد كافة أشكال وصور الإرهاب والتطرف، وستمكن التحالف من الانضمام إلى الجهود الدولية الأخرى لحفظ الأمن والسلام. التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ليس موجها ضد أي دولة أو طائفة أو دين وهدفه الأوحد هو محاربة الإرهاب".
وأضاف أن التحالف الإسلامي سوف ينشئ منصة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة لتبادل المعلومات للتصدي للشبكات الإرهابية وداعميهم ومعاونيهم ومموليهم والمتعاطفين معهم. وبعد إجراء التحليلات المعمقة للمعلومات الحساسة، سوف يتم تبادل المعلومات الفعالة مع الجهات المعنية.
واختتم كلمته في في الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب قائلاً" إن الغاية النهائية من لقائنا هنا اليوم هي التوحد والعمل سويا من أجل هزم وسحق الإرهاب والفكر المتطرف نظرا لارتباط مصائرنا واعتماد خيرنا وازدهارنا على بعضنا البعض. وعليه فقد حان الأوان الآن أكثر من أي وقت مضى، في أن نتوحد ونحل خلافاتنا العالقة وندعو للسلم والتعايش والتناغم. وختاما، بعون الله سبحانه وتعالى وبدعمكم سنكون قادرين على هزم آفة الإرهاب وبناء مستقبل آمن لأجيالنا المقبلة".
يذكر أن التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب شكل في ديسمبر عام 2015 بالعاصمة السعودية الرياض ويتكون من 41 دولة، من بينها ليبيا بالإضافة إلى السعودية، وأفغانستان، والإمارات العربية، والأردن، وأوغندا، وباكستان، والبحرين، وبروناي، وبنغلاديش، وبنين، وبوركينا فاسو، وتركيا، وتشاد، وتوغو، وتونس، وجيبوتي، وساحل العاج، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، وسلطنة عمان، والغابون، وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وفلسطين، وجزر القمر، والكويت، وقطر، ولبنان، والمالديف، ومالي، وماليزيا، ومصر، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، واليمن.