أكدت إدارة ترامب أنها لا تمتلك أي خطط لتغيير مهمة الوحدات العسكرية الأمركية بإفريقيا، وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن حادث مقتل الجنود الأمريكيين أثار زوبعة سياسية ساخنة في الولايات المتحدة وخصوصا بعد شكوي تقدمت بها أسرة ضابط الصف الأمريكي لادفيد جونسون، مشيرا إلى أن الجنود الأمريكيين انتظروا
ساعة كاملة قبل أن يتدخل الطيران الفرنسي لإنقاذهم تصريح الإدارة الأمركية ورد خلال تقرير صحفي نشرته جريدة الواشنطن بوست الأمريكية بتاريخ 24-10-2017 أشار إلى أن مسئولين أمريكيين يعتقدون أن تعداد القوات الأمركية بالنيجر يزيد على 1000(ألف) جندي، مضيفا أن اغتيال الجنود الأمريكيين الأربعة ومرافقيهم النيجيريين الخمسة أول عملية عدائية تتعرض لها هذه الوحدات.
ونبه التقرير إلى أن القوات العسكرية الأمريكية المرابطة في النيجر والكامرون لا تتملك أي رخص "للقيام بعمليات مباشرة وهجوم" مضيفا أنها تقوم الآن بصناعة طائرات من دون طيار مسجلة في آقاديس وسط النيجر، في نفس الوقت الذي تواجد طائرات أمريكية من دون طيار غير مسلحة متمركز في العاصمة النيجرية انيامي في القاعدة الجوية الفرنسية.
وأورد التقرير تصريحا للأمين العام لوزارة الدفاع ماتيس لفت خلاله إلى أن العلميات العسكرية للجيش الأمريكي ستتوسع بشكل أكبر في إفريقيا ومؤكدا أن الأمركيين سيرون" عمليات أكثر شراسة وهجومية".
وسلط التقرير الضوء على الخلاف المتفاقم بين الإدارة الأمريكية وفرنسا وسعي الأخيرة إلى توفير دعم أممي للقوات الأفريقية والتي ستناهز 5000 جندي يتم اكتتابها من دول الساحل الإفريقي الخمس.
ونبه التقرير إلى توجس الإدارة الأمريكية من عدم فعالية العمليات التي ستقوم بها القوات الأممية لما ستشكله من عبئ ماليا على الولايات المتحدة كونها تدفع ما يناهز 28% من تكاليف البعثات الأممية لحفظ السلام و التي تنشط في منطقة الساحل.
وأشار التقرير إلى احتمال أن" يصل الخلاف بين فرنسا والولايات المتحدة ذروته في اجتماع مجلس الأمن القادم والذي من المتوقع أن أن تقدم فرنسا مقترحا فيه يتعلق بتمويل القوة الإفريقية و التي تأمل فرنسا أن تشرع في عملياتها مع نهاية السنة الجارية.