في ثكنة كيلي Kelly Barracks في ضاحية Moehringe بشتوتغارت في الجنوب الالماني يقع مقر القيادة الامريكية الافريقية Africom التي تأسست في 6 فبراير 2007 وباشرت اعمالها مطلع اكتوبر من نفس العام ومنذ ذلك التاريخ سادت الشعوب الافريقية وحكوماتها عديد المخاوف و الشكوك من الاهداف الحقيقية لإنشاء هذه القيادة
وفي هذا الصدد واستقراءاً للنوايا و الدوافع توجه وفد المسلح الى ذات المكان تلبية للدعوة الموجهة من القيادة حيث تم استقبالنا بحفاوة بالغة من قبل قسم العلاقات العامة وكان لقاء الجنرال ويليام وارد أولى جدول أعمال الزيارة و الذي استقبلنا في مكتبه ورحب بنا كثيراً وبعد تبادل الاحاديث الودية و تعريفه بمجلة المسلح و نهجها ، واهدافها ، كان اللقاء التالي :-
المسلح: قبل كل شيء أود أن أسألكم بخصوص زيارتكم الأخيرة إلى ليبيا ؟
وما كانت نتائج تلك الزيارة؟
الجنرال وارد: حسناً، في الواقع، أثناء زيارتي الأخيرة إلى طرابلس عقدت اجتماعاً مرضياً للغاية مع العديد من المسؤلين. لقد استطعنا، التحدث عن قيادتي؛ واستطعنا إعطاء بعض الأفكار عن القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، وما عمل هذه القيادة. وأعتقد أنه بسبب هذا، قد وفرنا لهم معلومات إضافية مكنتهم من فهم هذه القيادة بطريقة أفضل.
لقد ُشرحت لهم أن وجودنا هناك ليس لتهديد سيادة أي دولة؛ إننا هناك للعمل ليس إلا للتعاون عن كثب بشأن بعض من تلك الأمور التي تريد الدول أن نقوم بها. ولكافة الأهداف هذه، كانت محاولة لتعزيز استقرار وأمن الدول التي نتعاون معها - أفريقيا الشمالية، وكذلك القارة الأفريقية بكاملها.
أعتقد أن المسؤلين كانوا مسرورين بسماع هذا؛ أعتقد أنهم تفهمهم كان أكبر في أعقاب محادثتنا وأنه قدَّر المعلومات التي وفرتها لهم عن القيادة. وأعتقد أننا ناقشنا أيضاً المسائل المتعلقة بأمور الأمن في أفريقيا وكيف نتطلع بأمل إلى العمل سوية بطرق تساعدنا على تحقيق تلك الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار. وأعتقد أنهم قدَّروا هذا أيضاً، وقد قلت لهم أنني أتعهد بالعمل عن كثب بقدر المستطاع حيث تسمح لنا سياستنا الخارجية بهذه العلاقات؛ العمل مع الدول، العمل مع المناطق، العمل مع الاتحاد الأفريقي. ولقد قدَّروا هذا الأمر أيضاً.
إذاً لقد عقدنا اجتماعاً مرضياً للغاية. لقد كان الاجتماع حاراً، لقد كان الاجتماع ودياً، ولقد كان، بكل تأكيد، اجتماع قدرته جداً، سنح لي فرصة قضاء بعض الوقت مع القائد للتحدث عن هذه الأمور المهمة لكلانا والمتعلقة بقضية السلام.
المسلح: حسناً، لأننا نرى تفهماً عميقاً، فهل تتوقعون زيارة أخرى في المستقبل القريب أو شيء من هذا القبيل؟
الجنرال وارد: حقاً، لا أعلم. لقد قمت خلال الأشهر الستة الماضية بزيارتين إلى ليبيا، وأنتم هنا الآن، فإذاً أعتقد أنه بينما نواصل التقدم إلى الأمام ستتسنى لنا، بكل تأكيد، فرصة القيام بمزيد من الزيارات.
المسلح: كيف تقيِّمون التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وليبيا؟
الجنرال وارد: حقاً، أتطلع بأمل إلى نشاطات ترابط متزايدة، مع أنه كان لدينا زيارة زورق خفر السواحل الأمريكية بوتويل؛ وكان لدينا عملية صعود - زيارة السفينة - على حاملة طائراتنا أيزنهاور؛ ولقد كان لدينا عدة حوارات على مستوى العقداء، جرت خلالها مناقشات بين العسكريين من بلدينا.
وهكذا، أنا متفائل أنه بينما نتقدم إلى الأمام، سيستمر مستوى الترابط من جيش إلى جيش بالتزايد.
المسلح: من وجهة نظركم كيف تنظرون لدور ليبيا وجهودها من أجل إحلال الأمن والسلام في أفريقيا؟
الجنرال وارد: حقاً، من الصعب علي أن أقول ما سيكون دور ليبيا في إحلال السلام في أفريقيا.
أعتقد أنه بامكاني القول أنه أينما ُوجد أمل للدول، بما فيها ليبيا، لتوفير مزيد من الاستقرار والسلام، فستقوم بأمور قد تساعد على إحلال هذا السلام، بالعمل مع جيرانها، وبالعمل مع أصدقائها الدوليين الذين لديهم أهداف مشتركة للسلام والاستقرار.
واستناداً إلى اجتماعي مع الرسميين الليبيين، أعتقد أن هذا يشكل أيضاً هدفاً للرسميين الليبيين.
إذاً أعتقد أن الإمكانية موجودة لليبيا وكذلك للدول الأخرى التي تسعى إلى السلام لتقديم مساهمة إيجابية للغاية. وأنا سعيد للقيام بمحادثات حيثما كان هذا الأمر ظاهراً لي أيضاً.
المسلح: في مؤتمر صحفي سابق ُعقد لكم في أثيوبيا، ذكرتم أنكم تعملون على بناء علاقة طيبة مع الاتحاد الأفريقي ومنظماته. ما هي خصائص هذه العلاقة وهل هناك تفهم حقيقي لدور الافريكوم في القارة الأفريقية؟
الجنرال وارد: نعم، وهذا سؤال قيم. أعتقد أن قيادتنا - القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا - تعترف بالتأكيد بالأهمية التي يضعها الأفارقة على منظماتهم الإقليمية. أنها تعترف بالأهمية التي يضعها الأفارقة
على منظمتهم القارية، الإتحاد الأفريقي.
أما بالنسبة لنا، فهدفنا هو العمل مع هذه المنظمات الإقليمية بينما تحاول الحصول على الكفاءة والقدرة لتوفير السلام. إن كانت هناك مجالات يمكننا المساعدة فيها، فإذاً هدفنا هو مساعدتها في هذه الجهود.
قد تكون المساعدة على شكل تدريب من جيش إلى جيش، وقد تكون على شكل بعض التزويد المحدود بالأسلحة التي قد تكون مفيدة بينما تنمي قدرتها. لا نعلم هذا - ما قد تشمل كل هذه النشاطات - لأنها قد تستند إلى ما ستطلبه منا المنظمات الإقليمية.
ثم استناداً إلى هذه الأمور التي ستطلب منا المنظمات القيام بها، وأين تقع هذه النشاطات بالنسبة للمحافظة على أهداف سياستنا الخارجية، سنسعى إلى توفير الموارد، إلى التوفير كما ُطلب منا هذا. وهكذا قد تكون هذه الموارد موارد مادية، وقد تكون موارد للتدريب، ولكن مجدداً، ستكون مبنية على الحوار الذي سنجريه معاً؛ ستكون مبنية على ما هي بحاجة إليه، وما ستطلبه منا لدعم هذه الاحتياجات، ثم كيف ستلزمنا سياستنا الخارجية لأن نصبح مشتركين في توفير بعض من هذه الموارد والتدريب الذي قد ُيطلب منا.
المسلح: في المرحلة الأخيرة، رأينا العديد من الزوار، بين عدد كبير من المجتمعات المحلية، خاصة في القطاع العسكري. ورأينا أيضاً توقيع مذكرة التفاهم. فوفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الدفاع الأمريكية وليبيا، هل يمكنكم إن تخبرونا عن مدى تقدم هذه المسألة، بما فيها مذكرة التفاهم؟
الجنرال وارد: أعتقد أن مذكرة التفاهم كانت خطوة جيدة جداً أوضحت التفاهم الأساسي بوجود علاقة، فعلاً، بين وزارة الدفاع الأمريكية والقوات المسلحة الليبية. مذكرة التفاهم هذه، رسخت، وأقرت، وصرحت أنه ستكون لبلدينا علاقة جيش إلى جيش مفيدة لكلا البلدين، وستستخدم للمساعدة على تعزيز الاستقرار.
وهكذا نحن سعداء جداً، جداً، بتوقيع مذكرة التفاهم هذه.
ولقد أدت إلى بعض الأمور التي شاهدناها حتى الآن - زياراتي إلى ليبيا. لقد أدت إلى زيارة زورق خفر السواحل الأمريكية بوتويل إلى طبرق، لقد أدت إلى صعود الرسميين الليبيين على متن حاملة الطائرات أيزنهاور. أعتقد أن هذا ما فتح الباب أمام الترابط هذا.
الأمور المعينة التي نسعى إلى القيام بها، ستأتي، بالتأكيد، بينما نواصل العمل معاً ونقرر ونحدد ما هي النشاطات المحددة التي سنواصل متابعتها. لكنني سعيد بأن المذكرة - الاتفاق الأساسي - هي في موضعها الصحيح وتشير إلى أنه يمكننا الآن المضي قدماً.
المسلح: إحدى المبادئ و الرؤى التي ذكرتموها بخصوص القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا كان الاستماع والتعلم. ومن كثرة ما سمعنا، أعجبنا هذا. لكن سنسأل، الاستماع إلى من، وحقيقةً، تعلم ماذا؟
الجنرال وارد: حقاً، هذا سؤال قيم. الاستماع إلى هؤلاء الذين هم أفارقة. الاستماع إلى هؤلاء.
المسلح: متطلباتهم، طموحاتهم وتطلعاتهم وكل شيء، نعم.
الجنرال وارد: نعم، نعم، نود أن نفهم بقدر المستطاع من وجهة نظر هؤلاء الذين هم على علم أفضل. وهكذا، علينا الاستماع. وهكذا، علينا الاستماع إلى أصدقائنا؛ الاستماع إلى رؤساء الدول الأفريقية؛ الاستماع إلى رسميي المنظمات في أفريقيا.
نتعلم منهم الأمور المهمة بالنسبة لهم، ولكن من وجهة نظرهم، بحيث نرى الأمور ليس فقط من وجهة نظرنا بل أيضاً من وجهة نظرهم.
هذه هي الطريقة التي نتعلم بها.
المسلح: إذاً يجب تحديد المتطلبات
الجنرال وارد: نعم، بحيث يمكننا القيام بالعمل الذي نقوم به استناداً إلى وجهات النظر التي نحصل عليها من الآخرين، استناداً إلى ما تعلمناه من هؤلاء الذين نعمل معهم. ولكننا نستمع أيضاً إلى الأشخاص الآخرين. هناك أشخاص آخرين موجودين هناك، نود الاستماع إليهم أيضاً بحيث أن الأعضاء الآخرين لحكومتنا الذين لديهم نشاطات في الخارج، لدى وزارة الخارجية، وكالتنا الأمريكية للتنمية الدولية، بحيث أن يكون عملنا مكملاً للعمل الذي يتم إجراؤه، بحيث لا تصطدم الأمور بعضها بعضاً، من أجل أن نفهم أنه علينا الاستماع وعلينا التعلم.
المسلح: والتعلم هو مهم ... وخاصة من التاريخ ....
الجنرال وارد: والتعلم من التاريخ؛ بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد، بالتأكيد.
المسلح : سأسألكم حول - عندما يكون هناك تدخل، فقط في حال كان هناك نوع من الأزمة، مثل الإبادة الجماعية أو أزمة إنسانية في القارة الأفريقية، هل ستتدخل القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، وما هي الأساليب المتبعة للتدخل؟
الجنرال وارد: نعم، هذا سؤال قيم. أولاً، القرارات التي تتخذها القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا لا ُتتخذ لأن الجنرال وارد قال بأنه يجب اتخاذها. هذه القرارات التي نشترك فيها تكون نتيجة قرار سياسي أمريكي يتم اتخاذه للاشتراك أو لعدمه. يتخذ رئيسنا القرارات السياسية هذه؛ ويتخذها وزير خارجيتنا؛ ويشترك فيها الكونغرس لدينا ، وأينما تكون هناك نشاطات عسكرية مرتبطة بهذه السياسات، آنذاك تقوم القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، بصفتها القيادة الجغرافية لوزارة الدفاع مع مسؤولية في أفريقيا، آنذاك تقوم القيادة بالاشتراك في تنفيذ هذه النشاطات. وهكذا، هذه هي العملية التي من أجلها نقوم بالاشتراك.
يحدد وزير الخارجية ورئيسنا مدى اشتراكنا استناداً إلى الموارد المتوفرة آنذاك إلى القيادة للقيام بالعمل المطلوب منا تنفيذه. ومجدداً، كقيادة موحدة، ليس لدي موارد دائمة؛ وليس لدي قوات دائمة.
وهكذا، إذا ما ُسئلتُ القيام بشيء، فعلى وزارة دفاعنا توفير الموارد من أجل القيام بهذا العمل الذي سيتم تنفيذه - للأعمال الإنسانية؛ لمكافحة أعمال العنف المرتكبة ضد طرف آخر - سيتوجب علي توفير الموارد اللازمة للقيام بشيء لمواجهة هذا الأمر في حال قررت دولتنا اتخاذ إجراء بصدده. ولكن القرار لا يعود لي.
المسلح : أود أن أطرح عليكم سؤالاً آخراً: ما هو السبيل الذي ستتبعونه لصالح الأفارقة الذين يكافحون ضد القرصنة في القرن الأفريقي، مثل الأحداث الجارية الآن. وما هي نوع المساعدة التي توفرها القيادة؟
الجنرال وارد: نعم. كما تعلم، مكافحة القرصنة هو دور يجب أن يلعبه المجتمع الدولي بكامله، كونه أمر يجب أن ينتبهوا إليه ويجب أن يفعلوا شيئاً بصدده. وكجزء من المجتمع الدولي، تملك الولايات المتحدة الأمريكية، في البحر، سفناً بحرية تشترك بنشاطات لخفر السواحل؛ وتشترك بنشاطات المواكبة؛ وتشترك بنشاطات تساعد على حماية حرية المرور في أعالي البحار.
نحن على علم أن القرصنة على عرض شواطئ الصومال في غرب المحيط الهندي هي نتيجة الوضع السائد في الصومال. اتخذت حكومتنا الموقف الداعم للحكومة الفدرالية الانتقالية في الصومال بينما تحاول هذه الحكومة في إنشاء أنظمة قد تساعد على إعادة هبة الحكم؛ وقد تساعد على إعادة الاستقرار في الصومال؛ والتي قد تساعد على إعادة التنمية إلى الصومال بحيث أن تتاح للمواطنين فرصة أفضل للسلام ولتوفير رفاهيتهم.
وإذا ما ترسخ هذا الأمر واكتسب زخماً، فإنه سيشكل النشاط الطويل الأمد الذي سيواجه القرصنة؛ والذي سيكافح جهود القرصنة. ونحن ندعم جهود المجتمع الدولي لمساعدة الحكومة الفدرالية الانتقالية لتتمكن من أن تكون في موقف أفضل لتوفير الأمن في الصومال؛ وللعناية أفضل بشعبها في الصومال. وعندما تتحسن الأحوال، أعتقد أن سيؤدي هذا إلى انخفاض في نشاط القرصنة.
في غضون ذلك، لقد نجح هذا مع الدول المجاورة هناك في القارة الأفريقية، بحيث أنه إذا تم القبض على القراصنة في البحر، سيتمكنون من إحالتهم إلى المحكمة، ومقاضاتهم بصدد النشاطات التي يكونون قد اشتركوا فيها، نشاطات القرصنة.
وهذا يشمل العمل الذي نقوم به بالاشتراك مع أصدقائنا الآخرين في النشاطات البحرية لمكافحة القرصنة من خلال دوريات خفر السواحل إلى حماية ممرات الملاحة والأمور المشابهة.
المسلح: أصبحت أفريقيا إحدى القيادات العسكرية الأمريكية.
هل هناك نية حقيقية لنقل مقرها الرئيسي إلى أفريقيا - بدلاً من ألمانيا - وما هو المكان المتوقع هنا، خاصة في هذا الوقت مع وجود العديد من الدول التي تسعى لاحتضان مقر القيادة مثل ايطاليا وغيرها , فهل لك بتوضيح هذه المسألة ؟
الجنرال وارد: اسمحوا لي أن أقول هذا بطريقة واضحة جداً، جداً: ليست هناك نية بنقل مقر القيادة الرئيسي من ستوتغارت في ألمانيا إلى أفريقيا أو أي مكان آخر، بقدر ما أعلم. ليست هناك نية بنقل مقر القيادة الرئيسي إلى مكان آخر غير المكان الذي يوجد فيه حالياً.
المسلح: الآن، مع مرور الزمن، بعد 10 سنوات، 5 سنوات، 20 سنة - هل سيتغير هذا؟
الجنرال وارد: ... لربما. لا أعلم. لكن أؤكد لكم أنه في الوقت الحالي، وفي المستقبل المرتقب، لن ننقله إلى أي مكان. لم أسأل أي حكومة لتعيين موضع لمقر قيادتي في أي مكان آخر ولا أنوي القيام بهذا. ليست نيتي القيام بهذا. فمقر القيادة هو هنا في ألمانيا، وسيبقى هنا في ألمانيا بقدر ما أعلم وللمستقبل المرتقب.
المسلح: أعتقد أن المكان هنا مريح حقاً.
الجنرال وارد: حقاً، إنه مكان يلائم جيداً هيئة الأركان.
ومن جديد، مقر القيادة - وهذا ما يشكل قيادتي - هو مقر قيادة هيئة الأركان، ومقر قيادة التخطيط.
العمل الذي ننجزه مع شركائنا في القارة الأفريقية هو شيء مختلف، ويتم إجراؤه - كما تعلمون، أفريقيا هي قارة واسعة، واسعة - 53 دولة وجزرها الدول. وهكذا، أينما تواجد مقر القيادة، تكمن مهمة القيادة في العمل مع برامجنا، وتماريننا، وتدريباتنا، والزيارات - مثل زيارة بوتويل، مثل - هذه هي القارة الأفريقية. مكان مقر القيادة ليس مهماً بالنسبة لهذه الأمور.
المسلح: هذا ليس مهم، نعم.
الجنرال وارد: الخطة هي بقاء القوات هنا، نعم.
المسلح: استناداً إلى بعض التقارير، ليبيا وغيرها من بعض البلدان الأفريقية كما تعلمون ترفض وجود القوات الأجنبية على أراضيها كدول مستقلة ، ما هي سياستكم للتعامل مع هذه المسألة؟
الجنرال وارد: حقاً، لا أعرف كيف يمكن لبلد أن يرفض عندما لم يتم سؤاله أبداً. إذاً لم نسأل أبداً.
المسلح: إذا لن تكونوا هناك.
الجنرال وارد: لا، لا. ليست نيتنا في إحضار قواتنا ومركزتها في أي بلد في أفريقيا.
لدينا وجود في جيبوتي التي ورثناها؛ وقد كان متواجداً من قبل. وهكذا عندما تحملت قيادتنا المسؤولية لأفريقيا بكاملها، تحملنا أيضاً المسؤولية لقوات مهماتنا المترابطة المشتركة - القرن الأفريقي، التي كانت موجودة هناك تنجز عملها الذي كانت تنجزه دائماً - العمل مع دول المنطقة لمساعدتها في قدرتها الأمنية.
ولكن من جديد، لم يكن هناك تمركز للقوات في شرق أفريقيا أو شمالها أو غربها أو وسطها أو جنوبها. ولم تكن أبداً النية في هذا. ُنقلت أخبار كثيرة عن هذا الأمر، ولكن لم تكن هذه أبداً النية. لم تكن أبداً النية.
المسلح: بالنسبة للشمال الأفريقي، لقد تم إنشاء خمسة ألوية للانتشار السريع - قوات متأهبة. هل لديكم خطط لمساعدة هذه القوات وتجهيزها؟
الجنرال وارد: نعم. عملنا مع الاتحاد الأفريقي، عملنا مع الألوية الأفريقية المتأهبة يشكل أحد أهدافنا وأغراضنا. التدريب هو أمر مهم.
كما تعلمون، لدينا برنامج للتدريب يعمل باستمرار - برنامجنا للتدريب والمساعدة على عمليات الطوارئ في أفريقيا، هو برنامج تابع لوزارة الخارجية الأمريكية، ولكن تدعمه وزارة الدفاع إذ أنها تدرب العناصر الأفريقية لحفظ السلام وتجهزها. يمكن لجنود حفظ السلام هؤلاء أن يكونوا جزءً من الألوية المتأهبة؛ ونتطلع أيضاً إلى العمل مع الألوية الإقليمية المتأهبة بحيث إذا ما كانت بحاجة إلى التدريب، وفي حال طلبت منا المساعدة، يمكننا توفيرها.
قد تكون المساعدة على شكل تدريب، وتكون أيضاً، في بعض الحالات، دعماً مادياً محدوداً. نحن نتطلع إلى العمل مع الألوية الأفريقية المتأهبة لمساعدتها على مواجهة ألوية حفظ السلام التي تشكل الهدف المنوي الوصول إليه. ومن جديد، مدى قيامنا بهذا هو أمر يحدده صانعو سياستنا وسياساتنا التي توضع بشأن الألوية المتأهبة.
قدرتنا على العمل معها هو أمر يحدده رئيسنا، بواسطة قرارات رئاسية وقعها وتذكر أنه، لا مانع، يمكنكم العمل مع تلك الألوية. والآن، أعتقد أن ثلاثة ألوية من أصل خمسة صدر بشأنها قرار رئاسي يسمح لنا العمل معها، وكذلك الاتحاد الأفريقي الذي صدر بشأنه قرار رئاسي يمكننا من العمل معه. إذاً، نعم، نحن نتطلع بأمل إلى العمل مع الألوية المتأهبة بينما تزيد قدرتها بطرق تمكننا من العمل معها.
المسلح: وفق هذه الأجواء وتقدم المباحثات مع تقارب وجهات النظر في الوقت الذي تتضاعف فيه جهود قائد الثورة المكرسة لحل مشكلات القارة ، كونه رئيس الاتحاد الأفريقي، ومع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة باراك أوباما، هل تشعرون أننا سننجز مهمات جديدة؟
الجنرال وارد: حقاً، تعتبر مهمتي وظيفة مرتبطة بدستورنا، وقوانينه، وأنظمته، ورغبة شركائنا الأفارقة والدول الأفريقية في العمل معنا. فنحن نقوم بأمور تحددها لنا، كما ذكرت، قيادتنا السياسية. أعتقد أن هناك دعم لمزيد من الاستقرار في أفريقيا من قبل إدارتنا الحالية، تماماً كما كان هناك دعم من قبل الإدارة السابقة. وهكذا، فأنا أتطلع بأمل إلى العمل مع إدارتنا الحالية وإلى دعمها، ودعم سياساتها التي تعلن أن مزيد من الاستقرار في أفريقيا هو لمصلحتنا العليا.
وأعتقد أن ما قاله الرئيس أوباما، وما قالته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وما قاله الآخرون من القادة السياسيين قد عزز كوننا نتطلع إلى علاقة طيبة مع الدول الأفريقية بينما نعمل معاً في السعي المشترك وراء الاستقرار والأمن في القارة الأفريقية. وإلى المدى الذي ترغب فيه الدول الأفريقية في العمل معنا للسعي وراء الاستقرار، نحن نقف مستعدين للمضي قدماً بطرق إيجابية، إيجابية.
المسلح : نحن نقدر هذا. شكراً.
الجنرال وارد: أوه، إنه لمن دواعي سروري قضاء بعض الوقت معكم. حاولنا القيام بهذه المقابلة أثناء الرحلتين السابقتين إلى طرابلس، ولكن تم "تغيير جدولنا!"
المسلح : نعدكم أنه في المستقبل، وأثناء زيارتكم هناك، ستكون المسلح معكم.
الجنرال وارد : شكرا، شكراً.