بإستضافة وزارة الدفاع في جورجيا انطلقت في مدينة باتومي الجورجية الخميس، أعمال "مؤتمر الدفاع والأمن"، بحضور وزراء دفاع دول جنوب شرق أوروبا، بينهم وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي وخلال كلمته الافتتاحية، أوضح رئيس جورجيا جيورجي مارغفلاشفيلي، أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة القضايا الأمنية
بالمنطقة مؤكّدًا أن وحدة التراب هي المشكلة الأمنية الأكبر لبلاده.
وقال مارغفلاشفيلي إن روسيا تواصل سياسة الاحتلال تجاه جورجيا، منذ نحو 25 عامًا، وقامت مؤخرًا بإنشاء أسلاك شائكة جديدة في منطقتي "أوسيتيا الجنوبية" و"أبخازيا" المحتلتين وأضاف "أن جورجيا تتبع سياسة الصبر الإستراتيجي تجاه سياسة العدوان الروسية". مضيفًا: "علينا أن لا نردّ على الخطوات الروسية الاستفزازية، رغم صعوبة الأمر بالنسبة إلينا".
بدوره، قال رئيس الوزراء الجورجي جيورجي كفيركاشفيلي، إن 20 بالمئة من أراضي بلاده تخضع في الوقت الراهن لاحتلال روسيا، متّهمًا الأخيرة بممارسة "تطهير عرقي".
تجدر الإشارة أن حربًا قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا عام 2008 ، بسبب خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا
المؤتمر مخصص لمعالجة مجموعة من التحديات المعقدة التي تواجه الأمن الأوروبي الأطلسي والاستقرار الإقليمي. على مر السنين، يجمع المؤتمر أكثر من 300 ضيف بما في ذلك كبار السياسيين والخبراء والمراكز الفكرية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والدوائر الأكاديمية. ويمهد المؤتمر الطريق للمشاركة في الحوار بشأن القضايا الاستراتيجية للتفكير في الكيفية التي يمكن بها للمقاطعات أن تستجيب بصورة فردية وجماعية للتهديدات والتحديات الأمنية التي تواجهها جورجيا.
يجمع المؤتمر صناع القرار وقادة الفكر وممثلي المجتمع المدنى لتبادل وجهات النظر من خلال جلسات عامة تفاعلية ومثيرة للتفكير ومناقشات حول التحديات الامنية العالمية وقضايا الدفاع والامن فى جورجيا. والهدف من المؤتمر هو التفكير في كيفية العمل في بيئة ديناميكية ومناقشة التهديدات الناشئة في منطقة البحر الأسود وأهمية المنطقة في توفير الأمن الأوروبي.
وسيؤكد المؤتمر خمسة مواضيع تفاعلية. وستركز مناقشات فريقنا على المواضيع التالية: الناتو بعد قمة وارسو - الحصول على قدر أكبر من المرونة والتحول من الحروب: التهديدات الهجينة وغير المتماثلة، وتغيير المشهد الأمني في منطقة البحر الأسود ومستقبل الأمن الأوروبي