إنسحب "الفيلق الوطني الجورجي" من الجيش الأوكراني، بعد أن كان يحارب إلى جانبه في دونباس ويبرر عناصر الفيلق هذا الانسحاب بأن قائد التشكيل الأوكراني كان يصدر أوامر غير قانونية وأشارت الأنباء إلى أن المجموعة الجورجية المقاتلة تركت بالكامل اللواء الرابع والخمسين الأوكراني بسبب عدم كفاءة
قائده أليكسي مايسترينكو والحاشية المحيطة به وكذلك بسبب أوامره غير المشروعة ويقال إن مايسترينكو حاول طرد بعض الجرحى الجورجيين مباشرة من المستشفى العسكري، وقام العسكريون الأوكرانيون بمصادرة وسائل النقل والعتاد والتجهيزات العسكرية والأمتعة الشخصية والذخائر الموجودة لدى المتطوعين الجورجيين.
وتجدر الإشارة إلى أن "الفيلق الوطني الجورجي" كان أول تشكيل أجنبي تم ضمه إلى القوات المسلحة الأوكرانية رسميا في عام 2016 بعد توقيع عقد حول المشاركة في العمليات القتالية في دونباس.
ولكن المجموعة الجورجية المذكورة كانت تشارك في القتال هناك عمليا منذ 2014 ولو بشكل غير مشروع. وبقي الأمر كذلك حتى صدور في عام 2015 القانون الذي يسمح للأجانب بالخدمة في جيش أوكرانيا.
وتركزت نشاطات "الفيلق" في تنفيذ العمليات الاستطلاعية والتخريبية والمشاركة في القتال. وذكر مؤسس "الفيلق" ماموكا مامولاشفيلي البالغ من العمر 38 عاما أنه يقاتل على الخطوط الأمامية منذ المراهقة وشارك حتى الآن في عدة حروب حقيقية.
وقال في حديث لصحيفة" Gazeta Wyborcza" البولندية: "نحن نقبل فقط الذين قاتلوا خلال حرب أو حربين ولدينا مقاتلون شاركوا في مهام دولية".
ويتفق الخبراء على أن انسحاب المتطوعين الجورجيين كان نتيجة لمشكلة رئيسية أخرى، وهي الخلاف السائد في صفوف جيش أوكرانيا .
وقال الخبير العسكري فلاديمير أنوخين: "سبب انسحاب المتطوعين الأجانب واستمرار فرار الأوكرانيين من الجيش الوطني هو شعور الجميع بعدم وجود آية آفاق إيجابية لتواجدهم هناك".
وشدد الخبير على أن المشاحنات في صفوف القوات المسلحة بما في ذلك لأسباب قومية هي نتيجة "للوضع السياسي والأخلاقي غير المستقر للدولة".