النظام السياسي والإجتماعي في الدول وطبيعة العدائيات تعتبر من أهم الأسس التي تنتج فكر العقيدة العسكرية ومفهوم وتطور العمليات بأخذ مجراه من خلال التغير في طبيعة العدائيات
وبالنظر إلى الأسس الجوهرية للنظام والى النسيج الاجتماعي المترابط و طبيعة العدائيات المحتملة وتفوقها التقني والعددي يتوضح الانسجام والتناغم بين القدرة على مواجهة العدائيات المحتملة وكسر احتكار السلاح على فئة معينة من المجتمع وتفادى العيوب الموجودة في الجيوش التقليدية سواء من حيث تقسيم أبناء المجتمع الواحد إلى مجتمع مدني وأخر عسكري أو من الناحية التطبيقية المتعلقة بالنواحي الحربية الصرفة .
وبالنظر إلى الناحية الحربية الصرفة فالأسس والنقاط التي أثارت الجدل وبنيت عليها أفكار في العقائد والاستراتيجيات العسكرية بداية من ما كتبه صن تزو أو نسب إليه إلى عمليات التأثير على الأسس والتي تمت على أساسها العمليات العسكرية في غزو العراق تبرز تفوق نظرية على بقية النظريات
فالمرونة والتي هي قابلية القوات لتكيف القسري لتغير الظروف في المعركة تؤكد وفقاً لمفهوم فرص النجاح في الهجوم على مواقع العدو الغازي غير المحصنة ( أقل زمن لتجهيز موقع محصن للسرية 72 ساعة ) لأن يرتكز على أن الدفاع عن الوطن مسئولية كل مواطن قادر على حمل السلاح بالدفاع الجماعي المنظم ويقتني المعدة الأخف الأقوى والأسرع فيكون التأثير مؤكداً بإفشال الهجوم المعادى أو التأثير على المخطط الزمني للعمليات المعادية وهذا مالا يمكن عمله في الجيوش التقليدية بقوات يقل قوامها عن تجميع عملياتي يضم فرق تقوم بالهجوم الموجه نحو تدمير العدو أو إضعاف قدراته القتالية بينما تتخذ الفرق الاخري مواقعها الدفاعية حتى لاينكشف العمق الاستراتيجي ويصبح طريقاً معبداً في حالة فشل الهجوم على العدو .
أي انه وفقاً لمفهوم سيمثل كل شبر من الأرض إستنزافاً للمجهود الحربي للعدو ، الذي له كل المعرفة بطبيعة أراضيه والتي هي أحد أهم العوامل المؤثرة على سير العمليات تسهل مهام أفراده ناهيك عن عدم المركزية ومرونة وسلاسة العمليات اللوجستية ، ففي ظل التعبئة ة لا مكان للتساؤل .
هل مصادري كافية من حيث النوعية والكمية ؟
هل أحتاج إلى مزيد من الموارد ؟
وماهى البدائل في حالة عدم توفرها ؟
بل سيكون التركيز على التخطيط لإعداد أبسط الخطط و أنجحها وأكثرها ملائمة للموقف في كل المناطق التي يتواجد بها العدو وكل ذلك سيزيد من إرباك القوات المهاجمة التي تسعي لتحقيق أهدافها بأقل مجهود ، وبمعنى آخر فإن مفهوم والذي يعتمد على التخطيط المتكامل والمترابط بين إمكانيات والموارد المتوفرة بأرضنا الطيبة لايمكن أن يقهر أو يحتل وهو قادر على النصر حتى على أحدث النظريات الحربية والتي تعرف باسم (عمليات التأثير على الأسس ) والتي تعتبر العملية العسكرية مكملة لعمليات أوسع وترتكز من حيث الناحية العسكرية على التقنية الحديثة والاقتصاد في المجهود أي قنبلة واحدة لكل هدف ويكون تركيزها على ضرب نقاط مفصلية مثل تدمير مقرات القيادة والسيطرة وشبكات الاتصال والإحتياطات وذلك مالن يؤثر على الذي لاسيطرة مركزية به ويتجلى فشل مبدأ الاقتصادية في انه
عليهم مواجهة كافة أفراد أين ما حلوا.
فتحية إكبار وإجلال إلى من وهبه الله هذه النظرة والتي هي أبعد من المستقبل الذي يمكن تكهنه بدارسة وتحليل الحاضر .