إن مـــن أهـم الأسـس التـي يبنـي عليـها شــن عمليـــة قتاليــــة ناجحة (( دفاع / هجوم )) هي المعلومات المتوفرة عن العدو ( مواقعة ، حالته ، أسلحته ) وغير ذلك من المتطلبات التي تؤدي إلي اتخاذ قرار صائب ان عدم معرفة العدو قد يؤدى الى هجوم من التماس بدلاً من هجوم مُدبر مثلاً ،
وتعد المعرفة الدقيقة لأماكن العدو في الدفاع أساساً لبناء دفاع قوي وتقرير متى يتم الانتقال للهجوم لذلك يتوجب المعرفة التامة لمكان تواجد العدو ويتوقف ذلك على : تحليل دقيق للموقف يشمل تأمين أستخبارى قوي ، يتم بناء عليه أعداد خطة استطلاع تتحول إلي آمر عمليات استطلاع ومراقبة .
يتم تنفيذ خطة الاستطلاع بدقة بمشاركة استخبارات الميدان وتبنى خطة التأمين الأستخباري في المعركة على : بيئـة الميـدان - تأثيـرات ميـــدان المعركـــة - ودراسة العدو وقدراته - وتحديد طبيعة العمل المحتمل الذي سيقوم به العدو وفقاً للدراسة والتحليل والخبرات السابقة والمعلومات عنه وبذلك تكون خطة التأمين الأستخباري أساس العمليات القتالية .تحليل العدو ( التأمين الأستخباري ) عملية يشترك فيها جميع المعنيين في الميدان ، هندسة ، كيمياء ، حيث يقدم هؤلاء رؤيتهم لتصرف العدوفى الميدان وفقاً لمذهبة القتالي وعقيدته العسكرية حيث يجب على كل تخصص فهم تصرفات العدو فى مجال تخصصة ( كيفية استخدامه للسلاح المحدد ) ومـن ثـم الخـروج بإستنــتاج التأميـن الاستخباري الشامل .
النقطة الأولى:في عملية التامين الاستخباري حـول ميـدان المعركـة ما هـي خصائص منطقة العمليات والهيئات وطبيعة الأرض، والسكان ودراسة منطقة النفوذ، ويتم تحديدها بالوقت الذي يلزم العدو لزج قواته داخل منطقة عمليات القوات الصديقة وتتفاوت التقديرات في هذا الجانب من ( 12 الى 24 ) ساعة مع تأكيد الوقت الذي تحتاجه القوة الصديقة لإكمال مهامها .
النقطة الثانية : دراسـة طبيعـة الأرض ومدي تأثيرها على عمليات القوات وكذلك الطقس ، معرفة طرق الاقتراب وممرات الحركة ، ما هي الموانع الطبيعية في المنطقة والأرض التي يصعب اجتيازها والمناطق الحيوية والهيئات الحاكمة.إن المعرفة التامة بعقيدة العدووالمتابعة المستمرة لعملياته يؤديان الى المعرفة الصحيحة بكيفية استخدامه لقواته واستنتاج الهدف الذي يحاول تحقيقه ويؤدي ذلك إلي رسم صورة واضحة وكاملة للسيناريو المحتمل والتصرف بناء عليه مع عدم اغفال المتغيرات ، يتوجب على أمر استخبارات المعركة ( المقصود هنا ليس ضابط الاستطلاع، أو رئيس الاستطلاع ) الاحتفاظ بقاعدة معلومات يسهل الرجوع اليها لتحليل العدو تشمل ، تنظيم وتدريب العدو والتعبية التي يستخدمها وتسليحه وكل عملياته التي جرت في السابق ، شكلها ، وبنيتهما وطريقة خوضه للقتال .كل ذلك يؤدي إلي تقدير صحيح وواقعى للعدو ، قوته وقدرته في القتال وأهدافه التي يسعي لتحقيقها .
بعد تكوين فكرة عن طريقة خوض العدو للأعمال القتالية ودمجها في تقييم طبيعة الارض ، يمكن تحديد أعمال العدو الممكنة ، يتم من خلالها الخروج باستنتاجات،لأماكن مواقع العدو المتقدمة وتشكيلاته و هدف العدو المحتمل مع التركيز على عامل الوقت لأهميتــه الفائــــقة حيث يتم تصور ( الوقت والمسافة ) بغرض تحديد ومعرفة أين يتم توقع القوات المعادية ، وماذا سيكون وضعها ؟ بعد ذلك يأتي دور الاستطلاع، التخطيط والأعداد لعملية استطلاع جادة من خلال دراسة مسرح العمليات ونية العدو وقدراته ومذهبة القتالي ويتم الخروج باستنتاجات حول الأماكن الهامة المحتملة وتحديد عناصر محددة لمراقبتها وتسمى منطقة الاهتمام الخاص مما سيوفر مؤشرات عن نشاط العدو .
وعند ملاحظة عدم تطابق بين تقارير السطع والتحليل الأولي ، يعني ذلك أن العدو يُعد لعمل آخر ، وبالتالي يجب إصدار متطلبات آخرى ، حيث يتم تركيز جهد الاستطلاع للإجابة عن متطلبات الاستخبارات إن التخطيط لعمليات السطع والمراقبة والتأمين الاستخباري هو مسؤولية العمليات التقارير الصحيحة والدورية عن نشاط العدو ضرورية للغاية لنجاح عمل القوات ، كما يجب الإلمام الكافي بأعمال التمويه والإخفاء بغرض تخفيف السطع والرصد المضاد . إن عملية التأمين الاستخباري والسطع عملية متكاملة تؤدي إلي وضع الآمر في الصورة الصحيحة وعن طريق أركانه يستطيع تصور العمليات المحتملة للعدو ويتمكن من إصدار قراره ولكن عليه أن يكون واضحاً ،حول ما يريد عمله ،وكيف ينفذه، من هذه التعليمات مع الخطوات السابقة للسطع يكون التأمين الأستخباري جاهزاً للعثور على العدو وتحديد عملياته المحتملة.