بالرغم من هناك معاني اشمل واعم وينطوي ضمنها التشويش الالكتروني ولكن لشمولية الكلمة وشياعها واستخداماتها أكثر من بقية المصطلحات الأخرى أردت أن نجعلها عنوان للدخول
في جوهر الموضوع الأصلي للإجراءات الالكترونية المضادة والتي ينطوي تحت لواءتها الإبطال الالكتروني وتقسيمات وأسماء عديدة وقد يتم استخدام التشويش أو الإبطال أو الإعاقة أو الإعماء فكل هذه المسميات تفي مفهوم واحد وهو الإخلال بمنظومات وقيادة القوات والأسلحة والاتصالات اللاسلكية بجميع أنواعها وهو ما يسمي بالإجراءات الالكترونية المضادة وهو Electronic counter measvres وهو عنواننا الرئيسي التشويش الالكتروني.(E C M)Electronic countermeasvres وهو عنواننا الرئيسي التشويش الالكتروني .في عام 1905 ف وفي مجرى الحرب الروسية اليابانية سجلت أول حالات التشويش اللاسلكي وذلك عن طريق مشغل روسي سمع احد المخابرين بالصدفة تعليمات تصحيح النيران فاستخدم جهاز الإرسال اللاسلكي في إعاقة الاتصال الياباني بالضغط على مفتاح الإرسال على تردد الشبكة اليابانية نفسها مما عطل بلاغات تصحيح النيران من إن تبلغ المدفعية السفينتين القائمتان بالهجوم وهكذا لم ينجح هذا القصف البحري سوى إصابة طفيفة لعدم دقة النيران في إصابة أهدافها .نتيجة للتشويش الذي اثر علي شبكة الاتصال ومنذ ذلك التاريخ بدء العالم في سباق مع الزمن في تطوير الوسائط الالكترونية وتطوير المنظومات لقيادة الأسلحة والقوات حيث أصبح الاعتماد الكلي على الوسائط الالكترونية في التواصل وتحديد الأهداف وإعطاء الأوامر والتصويب والتدمير يتم ذلك كله عبر أنظمة الكترونية.لا تكاد تخلوا مركبة أو معدة سواء كانت في البر أو البحر أو الجو تملك وتقاد بواسطة الكترونية.من هنا برز ما يسمى بالصراع الالكتروني. والذي ستلعب فيه الحرب الالكتروني الدور الرئيسي في الحرب المقبلة وقد بداءت أثارها تطلع إلى الوجود من خلال الحروب التي شنت في العراق والشيشان وأفغانستان ولبنان وبالتالي ستئول الحرب إلى من يملك الوسائط الالكترونية الأكثر تطورا وأكثر حماية والإجراءات المتخذة ضد أنظمة الطرف المعادي وكذلك طرق وأساليب الحماية الالكترونية والصراع ضد أنظمة العدو بالوسائط المتاحة وبالتدريب والعمل الدءوب والمناورة تستطيع ابتكار أساليب تقي من درء الضربة المفاجئة.قد لاتبدا الحرب بالمفهوم التقليدي في نقل القوات والتحشد في ارض المعركة وتحريك القوات وتعبئتها كما كان في السابق بل قد تحدث حرب من نوع آخر يحمل نفس القوة التدميرية أو أكثر وإحباط الروح المعنوية للسكان وارباك وإخلال بمنظومات حيوية ذات أهمية في الدولة وذلك عن طريق الإخلال بعمل منظومات الالكترونية تغدي وتقود هذه المنشاة الحيوية أو عن طريق الشبكة العنكبوتية (( الانترنيت )) حيث إفادة وسائل الأعلام عن شكوى من الولايات المتحدة ضد روسيا والصين في اختراق شبكة الكهرباء للولايات المتحدة الأمريكية والتجسس عليها ووضع فيروسات وزرعها في الشبكة لايتم استخدامها إلا في حالة نشوب الحرب أو التهديد بالقيام بإعمال عدوانية ضد احدهما وهذه الفيروسات تستطيع تدمير وتعطيل وأحداث تخريب كبير في شبكة الكهرباء وبالتالي سيتم تعطيل سكة الحديد والمصارف وكافة الأشياء الحيوية التي تعتمد علي التيار الكهربائي من هنا ومن خلال ما استعرضنا قد تنتهي أسطورة الدولة القوية الدولة التي تملك الأسلحة المدمرة والعتاد والاقتصاد القوي قد ينهار كل هذا بسرعة وببساطة من قبل دولة ضعيفة أو حتى أشخاص يجيدون استخدام التقنية بكفاءة عالية يستطيعون القيام بذلك وبناء عليه يجب الاهتمام بهذه الأمور خاصة في الدول العربية والإسلامية التي لأتملك القوة المضادة للعدو. من هنا ومن خلال هذه المعطيات يجب الاهتمام وتخصيص ميزانية ووضع برامج لهذا الغرض وتطويره والاهتمام به.
إن اختلاف أنواع وإشكال الوسائط الالكترونية التي تخضع للأبطال الالكتروني والإجراءات المضادة حيالها وكذلك الطرق والوسائط المستخدمة لهذا الغرض ذات التاتيرات المختلفة من الوسائط المستهدفة يجعل اختيار الطريقة أو الوسائط ذات التاتير الفعال للصراع ضد الوسائط الالكترونية مهمة صعبة جدا وصعوبة مثل هذا الاختيار تنحصر في ان أبطال وسائط العدو الالكترونية يتعلق بحل مسائل ليست هي بالفنية فقط بل هي أيضا استراتيجية عملياتية , تعبوية بحيث يتم تقييم تنفيذ المعاكسة والإبطال الالكتروني عن طريق مؤشرات فعالية التشويش ودرجة خرق أنظمة عمل مختلف الوسائط الالكترونية بقيم مختلفة بمقدار انخفاض احتمالية الكشف وسطع الأهداف إلى قيمة معينة اقل من القيمة المطلوبة ومقدار خطاء قياس المدى والاتجاه إلى الهدف للرادارات المحمولة والأرضية سوا كانت في البحر أو الجو أو في البحر مركبة علي سفن .
حيث يعتبر التشويش الالكتروني من الأجزاء الرئيسية المكونة للحرب الالكترونية بينما الوقاية منه هو من الأجزاء الرئيسية للوقاية الالكترونية والتي سبق ان تناولتها في إعداد سابقة وسنتطرق لاحقا بعد معرفة التشويش الالكتروني وأنواعه إلى طريقة وأساليب الوقاية منه.
يلعب التشويش الالكتروني دور كبير في الإخلال بمنظومات قيادة القوات والأسلحة وارباك والإخلال بعمل الاتصالات اللاسلكية بكافة مستوياتها وأنواعها المختلفة.يعتبر التشويش الالكتروني تدمير مؤقت أي بمعنى يختلف عن ضربات المدفعية والصواريخ التي تدمر القوات وإخراجها كليا من المعركة في الوقت الذي يبدأ فيه عمل التشويش بالتنسيق مع ضربات المدفعية والطيران الأول يبدأ بالتدمير والقتل وأحداث الخسائر الجسيمة وإعطاب وتدمير المنظومات بينما الثاني يشل السيطرة ويربك القوات ويؤخر دخول القوات للمعركة وهما عنصران غير منفصلا عن بعضهما البعض في الوقت الذي تستطيع فيها منظومات وأجهزة الاتصال من استعادة نشاطها من جديد والرجوع إلى المعركة بعد قطع التشويش.
حيث إن مهمة التشويش تأخير بقدر الامكان من وصول الأوامر والتقارير في حينها إلى القوات والوحدات العاملة والمتعاونة والى منع إطلاق الصواريخ وعدم إصابة أهدافها وتحريك القوات وتعطيلها من المشاركة في المعركة ويعتبر هذا من أهم الإنجازات التي يقدمها التشويش الالكتروني في ارض المعركة. تعريف التشويش الالكتروني.هو عبارة عن إشعاعات كهرومغناطيسية أو صوتية غير مدمرة تهدف إلي تخفيض أو منع التقاط الإشارات للوسائط الالكترونية والهيدروصوتية القائمة علي توجيه الأسلحة والقوات.حيث يقوم التشويش بتقليد الإشارات المسجلة علي القسم الأخير من أجهزة الاستقبال أو تشويهها وبهذا تتعقد عملية تميز المعلومات المقيدة أو يحول دون ذلك إما فيما يخص المحطات اللاسلكية أو محطات رادارات كشف الأهداف فأنه يقوم بخفض مدي عملها وعدم تميز الأهداف الحقيقة عن الأهداف غير الحقيقية وإعماء شاشات الرادار ويحد من دقة منظومات التوجية الآلي وتحت تأثير التشويش يمكن للتجهيزات والمنظومات الالكترونية أن تعجز عن أن تصبح مصادرا للمعلومات بغض النظر عن جاهزيتها الفنية وقدرتها علي العمل .لايمكن القيام بإجراءات التشويش بواسطة الكترونية واحدة أو محطة معينة واحدة تقوم بكافة إجراءات التشويش بحيث يستخدم لكل صنف أو نوع مايناسبة من التشويش مثلا علي ذلك ( محطات الرادار، محطات الملاحة اللاسلكية ، محطات الاتصال اللاسلكي ، أجهزة أشعة الليزر ، أجهزة أشعة تحت الحمراء ) وغيرها من الوسائط والمعدات .ويضاف إلي ذلك لأبطال عدة وسائط من نوع واحد تستخدم إشكال مختلفة من الإشارات ومجالات ترددية أيضا مختلفة وبما أن المواصفات تختلف عن بعضها البعض لذلك صنف التشويش لعدة أنواع من التشويش .وهو عبارة عن :1 ) التشويش اللاسلكي واللاسلكي الفني. (( 4- : 2- )) = طول الموجهة .2)التشويش الكتروني البصري في مجال الموجات الضوئية ( 9- : 9-) = طول الموجهة.3)التشويش الهيدرو صوتي (( تحت الماء )) في مجال الموجات الصوتية ( دبدبات ميجاي ).
{facebookpopup}