الإعلام هو الإخبار والإبلاغ وعموم الإحاطة بالمتغيرات والأحداث المستجدة،
كما أنه توظيف كامل وتوطئة مدروسة لمبتغيات الأمم ومقاصدها، إضافة إلى كشفه الغموض عن عديد القضايا وإبرازها بجلاء ووضوح معززاً بالصدق والحيادية والنزاهة.
أما بنيانه فهو الكلم حيث تتشارك الكلمات مقروءة كانت أو مسموعة مع مؤثرات أخرى مكونة بذلك خطاباً إعلامياً ذا أهداف.لهذا تأتي الأهمية البالغة بضرورة التمعن والتروي في نسج الكلمة قبل نسخها أو نطقها ناهيك عن زمانها ومكانها؛ وذلك لفرط ما تحدثه من آثار وتبعات؛ لأنها طالما وستظل نقطة تحول مثيرة عبر التاريخ بقدرتها الفائقة على هجر المكان والسفر عبر الزمان، وقوتها التي تفوق الرصاص.وسائله عديدة، ويصنف بأنه سلاح فتاك وسيف ذو حدين تفرد له الأمم واسع الإمكانيات.وإننا في هذه المرحلة وما تتطلبه ضروراتها دعما ً للأمن والاستقرار لفي أمس الحاجة لنشر خطاب إعلامي رصين ومتزن وموحد ذي مصداقية يرتقي إلى مصلحة الوطن العليا تنخرط لتحقيقه كل مكاتب الإعلام الناشئة بالهيئات والإدارات والشُّعب والرئاسات العسكرية والأمنية توحيدا للكلمة والصف، غايته الوحيدة سمو الوطن ورفعة شأنه بعيداً عما نشهده من تخبط وتدن وتضارب ينذر بتفتت كلمتنا وتشتت خطابنا؛ حتى لا تتبخر بذالك أحلامنا وتضيع بسببه أمانينا