في 8 أكتوبر من العام الماضي وخلال حفل احتفالي بالذكرى الستين للقوات الجوية الاستراتيجية الفرنسية أعلن وزير القوات المسلحة والمحاربين القدامى الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، عن إطلاق تطوير مركبة جوية قتالية بدون طيار جديدة [UCAV]
والتي ستكمل معيار رافال إف 5 القادم المخطط له لعام 2030 يشير هذا الإعلان، إلى تطلعات فرنسا الطموحة في مجال الطيران العسكري.
وفقًا لمصادر من وزارة الدفاع الفرنسية، فإن ميزانية تطوير الطائرات بدون طيار الجديدة لم يتم الانتهاء منها بعد، ولكن من المتوقع أن تصل إلى مئات الملايين من اليورو. ومن المقرر أن يأتي التمويل في المقام الأول من ميزانية وزارة الدفاع، والتي تشمل نفقات البحث والتطوير. وكما شارك أحد كبار المسؤولين في الوزارة، "إن تأمين التمويل اللازم أمر بالغ الأهمية لتقدم مبادراتنا التكنولوجية".
تم تصميم الطائرة بدون طيار للعمل جنبًا إلى جنب مع رافال إف 5، وستشمل التكرارات المستقبلية للطائرات بدون طيار تقنيات تسمح بإدارة المهام الآلية. وكما أوضح أحد المحللين العسكريين، فإن "دمج الطائرات بدون طيار مع رافال إف 5 لن يعزز القوة النارية لقواتنا الجوية فحسب، بل سيوفر أيضًا قدرات تكتيكية جديدة لعمليات ساحة المعركة". ومن المقرر إجراء تدريبات مشتركة لإظهار كيف يمكن للطائرة بدون طيار الجديدة العمل بالتآزر مع الطائرات المقاتلة التقليدية.
ستضم الطائرات بدون طيار الجديدة تقنيات متقدمة، بما في ذلك تقنيات التخفي النشطة التي ستقلل من إشارات العودة الرادارية. وسيتم تنفيذ أجهزة استشعار متخصصة وأنظمة حرب إلكترونية لضمان القدرة على اكتشاف التهديدات ومواجهتها. ووفقًا لخبراء من شركة داسو للطيران، فإن "الابتكار في التصميم والتصنيع سيسمح لنا بإنشاء منصة ليست فعالة فحسب، بل تستجيب أيضًا للتحديات الجديدة في مجال الطيران العسكري".
إن تدريب الفرق لتشغيل المنصات الجديدة سيكون على رأس أولويات القوات الجوية الفرنسية. وأشار الوزير ليكورنو إلى أن "الاستثمار في التدريب وتنمية المهارات مهم للتكامل الناجح للتكنولوجيات الجديدة". ومن المقرر تنفيذ برامج تدريبية، بما في ذلك المحاكاة والتمارين العملية، لضمان إتقان الأنظمة الجديدة بسرعة وفعالية.
ردًا على المخاوف المتزايدة بشأن التنمية المستدامة، سيتضمن مشروع الطائرات بدون طيار أيضًا تحليلًا لبصمته البيئية. ووفقًا للسلطات الفرنسية، "سنعمل على التقنيات التي تقلل من الضرر البيئي مع ضمان بقاء قوتنا العسكرية على مستوى عالٍ". ومن المقرر تنفيذ تقنيات جديدة أكثر صداقة للبيئة في عملية الإنتاج للحد من استهلاك الطاقة والانبعاثات.