أمضى الجيش الأميركي، نحو 5 سنوات في تقييم الشكل الذي ستبدو عليه الذخيرة الدقيقة بعيدة المدى التي تطلقها الطائرات المروحية، ولكن خلال هذه المدة، ظهرت خيارات أخرى يمكنها تحقيق قدر أكبر من التناغم مع الأسلحة التي
يمكن إطلاقها من عدد أكبر من المنصات , وأفاد موقع "DefenseNews" المتخصص في شؤون الدفاع، بأن الجيش الأميركي اشترى نظام Spike من شركة رفائيل الإسرائيلية، وهي عملية شراء مؤقتة لبرنامج الذخائر الدقيقة طويل المدى - LRPM.
ويستخدم الجيش الأميركي هذه الأنظمة في عدد من مروحياته الهجومية من طراز AH-64 Apache.
وكان من المتوقع أن يختار الجيش الأميركي شركة لتصنيع ذخائر دقيقة طويلة المدى جديدة في السنة المالية 2023، بعد التدريبات بالذخيرة الحية التي شملت سلاح Spike في خريف عام 2022، لكن هذا القرار تأخر.
وقال نائب رئيس أركان الجيش الأميركي للموارد والخطط، كارل جينجريتش، إن نظام Spike يتضمن مميزات عدة، بينها المدى الطويل، لكن من المحتمل ألا يكون هذا النظام هو ما تحتاج إليه واشنطن في المستقبل.
وأوضح أن برنامج الذخائر الدقيقة طويلة المدى، يشبه أنظمة النطاق المتوسط للتأثيرات المُطلقة.
ويتوقع أن توفر أنظمة النطاق المتوسط للتأثيرات المُطلقة قدرات مثل الاستهداف والاستطلاع والمراقبة والتدمير في بيئة معقدة.
وقال جينجريتش إنه من المتوقع أن يتم دفع LPRM إلى المدى المتوسط للتأثيرات المطلقة، لافتاً إلى أن إحدى المزايا التي يتم التركيز عليها، هي سرعة الصاروخ.
وأكد أن الجيش الأميركي، لا يزال بحاجة إلى شيء يمكنه العمل في نطاقات أكبر.
وأشار إلى أنه لا يزال لدى الجيش الأميركي الصاروخ جو-أرض المشترك JAGM، الذي لم يتمكن من توفير ما تحتاجه واشنطن من إمكانيات.
ويعتبر النموذج الأولي لبرنامج الذخيرة متوسطة المدى للتأثيرات المطلقة، الذي جرى اختباره، نتيجة مساهمات من 5 شركات.
ويخطط الجيش الأميركي للانتهاء من تقييم النماذج الأولية في سبتمبر، ومن ثم دراسة عدد من الخيارات، بداية من النشر السريع في الميدان إلى الإنتاج الأولي بمعدل منخفض إلى المزيد من النماذج الأولية.
صدر الجيش الأميركي أيضاً طلباً لتقديم مقترحات في مارس في ما يتعلق ببرنامج الذخيرة الدقيقة متوسطة المدى. وستبدأ عملية وضع النماذج الأولية في أوائل السنة المالية 2025.