أطلق الجيش الموريتاني السبت مناورات عسكرية على الحدود مع مالي، بعد أيام من التوتر بسبب عملية عسكرية يخوضها جيش مالي ومجموعة فاغنر الروسية بالقرب من الحدود الموريتانية وأفاد مصدر عسكري بأن المناورات الأولى من نوعها في هذه المناطق
الحدودية مع مالي وأطلق عليها تسمية زمور 2 يشارك فيها سلاح الجو والمدفعية وقاعدة الطيران المسير في مدينة النعمة، كبرى مدن المحافظة الشرقية التي تبعد عن العاصمة نواكشوط 1200 كلم. وتستمر هذه المناورات يومين وتأتي ردا على توغلات الجيش المالي في عدد من القرى الموريتانية الحدودية.
وشملت المناورات تنفيذ رماية جوية بطائرات مقاتلة على أهداف أرضية ورماية مدفعية ورماية مدرعات خفيفة، بالإضافة إلى عملية إنزال مظلي وضربة توقيف ورماية الهاونات الثقيلة.
انطلقت المناورات بحضور وزير الدفاع الوطني حننه ولد سيدي ووزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، على أن تشمل الشريط الحدودي الرابط بين إفيرني التابعة لمقاطعة جكني، وصولا إلى أقصى حدود بلدية المكف بمقاطعة باسكنو بولاية الحوض الشرقي.
واستدعت نواكشوط قبل أيام، السفير المالي المعتمد لدى نواكشوط، احتجاجا على “الاعتداءات المتكررة” على المواطنين الموريتانيين داخل الأراضي المالية. وأوفدت وزير الدفاع إلى باماكو يحمل رسالة بهذا الخصوص، وذلك بعد الحديث عن استمرار قتل وخطف الموريتانيين، في الجارة الشرقية.
وهدد الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية وزير الطاقة الناني ولد أشروقه بأن بلاده ستكيل الصاع صاعين لمن يتوغل في أراضيها أو يمس مواطنيها. وفي وقت سابق، اتهمت موريتانيا الجيش المالي وحلفاءه الروس بأنهم لاحقوا مسلحين داخل الأراضي الموريتانية. وكانت باماكو قد أرسلت وفدا رفيع المستوى إلى نواكشوط لمحاولة تهدئة الأمور.