قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي اليوم الخميس، إن ما سمّاها "عمليات الإسناد" التي تنفذها جماعته بلغت هذا الأسبوع 8 عمليات، اسُتهدفت خلالها 7 سفن بـ19 صاروخا وطائرة مسيرة، وذلك في أعقاب الإعلان لوسائل الإعلام التابعة
للجماعة أن غارات أميركية وبريطانية استهدفت منطقة شمالي الحديدة.
وأضاف عبد الملك الحوثي -في كلمة مصورة- أنه "لا أمل للإسرائيليين في نصر حاسم، وهم يكابرون وينفذون المجازر وعمليات الإبادة الجماعية"، وأن العالم مجمع على إجرام ووحشية ما تشهده غزة، ويطالب بوقفه "ما عدا أميركا وبريطانيا".
وأشار إلى أن "هناك خيبة أمل إسرائيلية أميركية مشتركة لعدم كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مجاهديه".
وأكد زعيم الحوثيين أن إجمالي العمليات المنفذة في البحرين الأحمر والعربي بلغت 64، وأن استهداف السفينتين الأميركية والإسرائيلية من أبرز عملياتهم، مشيرا إلى استخدامهم أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة "تفاجأ بها الأميركي والبريطاني"، وفق قوله.
وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله قالت اليوم، إن القوات الأميركية والبريطانية استهدفت منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف شمالي مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت الحديدة ومناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين لعدد من الغارات الأميركية والبريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين لحماية ممرات الملاحة، وفق تصريحات أميركية.
وجاءت هذه الضربات بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في 18 ديسمبر الماضي، تشكيل تحالف "حارس الازدهار" بهدف مواجهة هجمات الحوثيين البحرية، وردّت جماعة الحوثي حينها أن هذا التحالف لن يوقف عملياتها و"لن يوفر الأمن للسفن الإسرائيلية".
ومنذ تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، يستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عند مرورها بالبحر الأحمر وقرب باب المندب وخليج عدن دعما للمقاومة الفلسطينية وإسنادا لأهل غزة، وفق تصريحات قيادات الجماعة.