أعلن رئيس أكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر سيرغييف، أن روسيا لا تزال تحتفظ بالريادة التكنولوجية العالمية في قطاعي الذرة والدفاع فقط. أما فيما يتعلق بقطاع الإلكترونيات فعلى العكس من ذلك، بسبب تحولها للاعتماد بشكل شبه كلي على الواردات من الخارج.
وفي هذا الصدد قال سيرغييف خلال إلقائه كلمة في الاجتماع السنوي العام لأكاديمية العلوم الروسية: "لقد تمكنت روسيا من الاحتفاظ بقدرتها التنافسية في عدد من المحاور العلمية – التكنولوجية، وفي المقام الأول، في قطاعي الدفاع والذرة، حيث يحتفظ هذان القطاعان بسلسلة كاملة لصناعة المنتجات الخاصة بهما، أي ابتداء من مرحلة إجراء البحوث العلمية النظرية وحتى مرحلة انتهاء عملية تصنيع المنتجات".
وعلى سبيل المثال وللمقارنة، في حال أخذنا قطاع الفضاء فإن روسيا ما زالت رائدة على المستوى العالمي في عدد من المحاور فقط، أما باقي المحاور فهي تعاني من مشاكل. وتعتبر صناعة الإلكترونيات هي المثال الأكثر وضوحاً على كسر السلسلة الممتدة من مرحلة البحوث العلمية النظرية إلى مرحلة الإنتاج، وحتى أن هذه الصناعة، بحسب سيرغييف، أصبحت تعتمد كليا على المكونات الواردة من الخارج.
ويذكر أن الخبراء، في كل من روسيا ومن خارجها، يجمعون على أن شركة "روسآتوم" الحكومية الروسية تعتبر الشركة الرائدة على مستوى العالم في مجال التكنولوجيات الحديثة لاستخدام الطاقة النووية.
أما فيما يتعلق بالريادة التكنولوجية الروسية في مجال التصنيع الحربي، فإن خير دليل على ذلك، هو تصنيع الأنواع الحديثة للأسلحة والمعدات العسكرية التي لا مثيل لها في العالم أجمع.