أعلنت الولايات المتحدة «معارضتها» أي عمليات عسكرية في العاصمة طرابلس، تحت أي ذريعة كانت ومن أي أطرف، داعية إلى «ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية والمؤسسة العسكرية» وجاء ذلك خلال لقاء أعضاء مجلس الدولة أبو القاسم قزيط، وعبد الله جوان
وسعد بن شرادة، مع المسؤول السياسي بالسفارة الأميركية جوليان هاداس، في العاصمة التونسية، أمس الاثنين، لمناقشة عدد من القضايا في مقدمتها أفق الحل السياسي الممكن.
وبحسب بيان صادر عن عضو مجلس الدولة قزيط، فإن اللقاء نوقش خلاله التعويل على دور أميركي أكبر في ليبيا، باعتبار أن أميركا تمتلك خطا معتدلا من أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن كونها قوة عظمى قادرة على تحجيم التدخلات الإقليمية الضارة.
أكد المسؤول الأميركي هاداس على «ثبات موقف بلاده تجاة القضية الليبية، وأن الولايات المتحدة لا ترى حلا للأزمة الليبية الا من خلال انتخابات حرة ونزيهة، يتفق على كافة حيثياتها الليبيون تنهي المرحلة الانتقالية».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعارض أي عمليات عسكرية في العاصمة طرابلس، تحت أي ذريعة كانت ومن أي أطرف، داعية إلى ضرورة توحيد المؤسسات الأمنية والمؤسسة العسكرية.
وعبر المسؤول الأميركي عن أن «الولايات المتحدة تتمسك بدعم المسار الديمقراطي، وأن السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة هو صناديق الانتخابات»، مؤكدًا أن «الولايات المتحدة تتمسك بمواقفها السابقة بخصوص خضوع المنشآت النفطية في البلاد لسلطة المؤسسة الوطنية للنفط الموحدة بطرابلس».
كما «حث أعضاء مجلس الدولة، الولايات المتحدة على دعم البعثة الأممية والمجلس الرئاسي، للاستمرار بخطوات متسارعة في الإصلاح الاقتصادي والترتيبات الأمنية».