تحتفل وحدة قوات العمليات الخاصة الروسية، بيومها الوطني في السابع والعشرين من شهر فبراير كل عام بدءاً من عام 2015م ويعود اختيار هذا اليوم للدور للإحتفال بعيد القوات الخاصة تخليداً للدور الذي لعبته هذه المجموعة، في حماية المواقع الاستراتيجية
والحساسة من التخريب، في شبه جزيرة القرم، عشية الإعلان عن الاستفتاء للعودة إلى روسيا، وتعاملهم مع المدنيين بكل احترام، فأطلق عليهم اسم الرجال المهذبين.
نشأت قوات العمليات الخاصة الروسية عام 2009، خلال عملية إصلاحية شاملة للجيش الروسي، على الرغم من أن الفكرة كانت موجودة منذ حرب أفغانستان، هذه الوحدة كانت تابعة لرئيس الأركان العامة، وتم تطويرها عام 2013 بعد الاستفادة من خبرات أبرز الوحدات المشابهة في الجيوش العالمية وتعتبر القوات الخاصة الروسية مجموعة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، مجهزة ومدربة بشكل خاص للقيام بمهمات خاصة لحماية مصالح روسيا، داخل البلاد وخارجها، في أوقات السلم والحرب.
قامت الوحدة بالكثير من المهمات الناجحة والبطولية في روسيا وخارجها، وكان لهذه الوحدة دور مهم في العملية العسكرية الروسية في سوريا، والتي كان لها الدور الأكبر في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، حيث تولت مهمة تحديد الأهداف ليقوم سلاح الجو الروسي بتدميرها، ومن ثم تتولى هذه القوات عملية السيطرة على المناطق المستهدفة، وتصفية بقية العناصر الإرهابية.
ومن أبرز المهمات والعمليات التي قامت بها العمليات الخاصة الروسية منذ تاريخ إنشائها مكافحة الإرهاب فقد كان لها دور مميز في عمليات مكافحة الإرهاب منذ بداية تشكيلها وكان لهذه المجموعة دور كبير في تعقب والقضاء على الإرهابيين، على جميع الأراضي الروسية، ففي عام 2018 وحده، شاركت هذه الوحدة في أكثر من 440 عملية خاصة في شمال القوقاز، بالتعاون مع مختلف وحدات الجيش الأخرى، وأدى ذلك إلى تدمير أكثر من 47 خلية إرهابية، وضبط أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
وكذلك مهمة إنقاذ البحارة الروس من القراصنة الصوماليين حيث لعبت هذه الوحدة دورا كبيرا في محاربة القراصنة الصوماليين، بعد أن روعوا الملاحة البحرية لسنوات عديدة، وكانت من أبرز مهامها تحرير حاملة النفط الروسية "موسكوفسكي يونفيرسيتيت"، وإنقاذ حياة 23 بحارا روسيا في المحيط الهادئ، بعد أن تبادل عناصر المجموعة النيران مع القراصنة الذين استولوا على الناقلة، ومن ثم تسلقوا السفينة بواسطة الحبال، ليعلن القراصنة استسلامهم، والقبض على 10 أشخاص ومقتل أحد المهاجمين.