رفض قائد القيادة المركزية الأمريكية، جوزيف فوتيل، طلب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، بالإبقاء على عدد من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، ومن ضمنها قوات أمريكية في سوريا، وذلك خلال اجتماع جمع
الطرفين في الشمال السوري ووسط إجراءات أمنية مشددة، أمس الإثنين فبعد أن طلب عبدي مظلوم، بقاء 1500 عنصرا من قوات التحالف بما فيهم قوات أمريكية، في سوريا، شدد فوتيل على أن واشنطن ستسحب قواتها من سوريا، تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جانبه، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن فوتيل سيدرس اقتراحه، لكن الأخير عاد وقال للصحفيين الذين جلبهم لتغطية اللقاء في خطوة قد تعتبرها تركيا استفزازية، إن أمريكا عازمة على سحب قواتها بالكامل من سوريا.
وطلب مظلوم أيضا إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري تكون محاذية للحدود مع تركيا وبعمق 5 كيلومترات، وتبقى تحت مراقبة القوات الدولية دون أن يكشف أي تفاصيل عن الآلية التي يقترح أن يتم العمل بها في هذا الصدد.
وقال فوتيل إن أمريكا تجري محادثات مع شركائها من أجل إجراء ترتيبات أمنية مستقبلا، ولفت أيضا إلى أن أمريكا مستعدة لمواصلة تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح، طالما قررت محاربة تنظيم داعش بمفردها، وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أن شراكة واشنطن مع القوات ذات الغالبية الكردية ستنتهي بحال انضواء سوريا الديمقراطية تحت قيادة النظام السوري.
ولم يعط ترامب، علنا، مدة زمنية معينة للبنتاغون من أجل إتمام عملية سحب القوات، فاقتصرت عملية الانسحاب على الآليات فقط حتى الآن، وتعمل القيادة المركزية الأمريكية حاليا، على ضمان تأمين الأسلحة ومعسكرات التدريب لقوات سوريا الديمقراطية بعد الانسحاب من سوريا.