كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن استراتيجية "منقحة" للدفاع الصاروخي تتناول سبل تعزيز أمن الولايات المتحدة بما قد يشمل نشر طبقة جديدة من أجهزة الاستشعار في الفضاء لرصد وتعقب صواريخ العدو، وسط قلق روسي وصيني.
وبحسب ما نشرت صحف أميركية، ستوصي الاستراتيجية، بدراسة تقنيات تجريبية تشمل الاحتمالات الممكنة لنشر أسلحة في الفضاء ربما تكون قادرة على إسقاط صواريخ العدو، في عودة إلى مبادرة الرئيس السابق رونالد ريغان في الثمانينيات التي تعرف "بحرب النجوم".
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب للصحفيين قبل إصدار الوثيقة، الخميس، مشترطا عدم نشر اسمه: "أعتقد أن الفضاء هو المفتاح للخطوة المقبلة من الدفاع الصاروخي".
وأضاف "نشر طبقة من أجهزة الاستشعار في الفضاء أمر نفكر فيه ليساعدنا في تأمين إنذار مبكر وتعقب الصواريخ عند إطلاقها وتمييزها".
وشدد المسؤول على أن قابلية فكرة نشر أسلحة دفاع صاروخي بالفضاء ما زالت قيد الدراسة، ولم تتخذ أي قرارات بشأنها.
وتعد روسيا تطوير الدفاع الصاروخي الأميركي تهديدا لها، وسيؤجج تقرير ترامب على الأرجح التوترات مع موسكو.
أما الصين فقد أثارت قلق البنتاغون بما حققته من تقدم في تكنولوجيا السرعات التي تفوق سرعة الصوت، وقد تمكن بكين من نشر صواريخ رصدها أصعب بكثير.
لكن مسؤولين أميركيين، بينهم وكيل وزارة الدفاع للأبحاث والهندسة مايكل غريفين، يعتقدون أن طبقة أجهزة الاستشعار الفضائية قد تساعد في رصد صواريخ تتحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت.
وأكد مسؤولون عسكريون أميركيون طويلا أن الدفاعات الصاروخية الأميركية مصممة بالأساس لصد هجمات من دول لديها ترسانات أسلحة أصغر، مثل كوريا الشمالية، التي يعتقد مسؤولون بالمخابرات الأميركية أنها ما زالت تطور برنامجها النووي رغم وقفها عمليات إطلاق الصواريخ العام الماضي.