قالت مسؤولة أميركية إن اجتماعا بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف أخفق في التوصل إلى حل لاتهامات بأن موسكو تنتهك معاهدة نووية تتعلق بالصواريخ تعود إلى الحرب الباردة، فيما يمهد الطريق أمام انسحاب واشنطن من المعاهدة
وقالت أندريا تومبسون وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الرقابة على الأسلحة والأمن الدولي للصحفيين في حلف شمال الأطلسي إن من المنتظر الآن أن تبدأ الولايات المتحدة في الثاني من فبراير شباط عملية على مدى ستة أشهر للانسحاب من اتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة في عام 1987.
هذا وكان قد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 16 كانون الثاني/يناير الجاري أن موسكو على استعداد للعمل مع واشنطن لانقاذ معاهدة أسلحة مهمة بعد انهيار محادثات مؤخرا لإنقاذها، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقال لافروف للصحافيين “لا نزال على استعداد للعمل لإنقاذ معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى”.
وأصبح مصير المعاهدة مهدداً بشكل أكبر الثلاثاء، بعد أن تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بدفعها إلى حافة الانهيار.
والتقى دبلوماسيون أميركيون وروس كبار في جنيف وسط مخاوف واسعة بشأن مصير المعاهدة التي نجحت في إنهاء سباق للتسلح بعد توقيعها في عام 1987.
وعقب الاجتماع صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للحد من التسلح والأمن الدولي أندريا ثومبسون أن الاجتماع “كان مخيِّبا للآمال إذ من الواضح أن روسيا لا تزال تنتهك المعاهدة بشكل ملموس ولم تأت (إلى الاجتماع) وهي مستعدة لتفسير الكيفية التي تنوي من خلالها العودة للالتزام الكامل بها والذي يمكن التحقق منه”.
واستضافت روسيا المحادثات في قنصليتها في جنيف حيث ترأس وفدها نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف. وقال ريابكوف بعد المحادثات أنه في حال انهيار المعاهدة فإن “المسؤولية عن هذا الأمر تقع بشكل تام على الجانب الأميركي”، بحسب ما نقلت عنه وكالات روسية للأنباء.