يشهد العام الجاري إنتاج أحدث مسدس لوزارة الدفاع الروسية، من شأنه أن يحل محل مسدس "ماكاروف" الكلاسيكي الذي يستخدمه الضباط الروس حاليا وقال مصدر في الصناعة الحربية الروسية في حديث أدلى به لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن اللجنة الوزارية
التي تنتهي من أعمالها في مارس المقبل، قد منحت المسدس "سيرديوكوف" ترخيصا لإنتاجه على دفعات.
وتدرس اللجنة حاليا مرافق إنتاج مرشحة لصناعة المسدس، على رأسها شركة "كلاشينكوف" في مدينة إيجيسفك ومعهد "سنيماش" للأجهزة الدقيقة في موسكو، مع العلم أن المعهد قدم كل التكنولوجيا اللازمة لإنتاج المسدس.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق أن العمل انتهى على تصميم المسدس الحديث بعيار 9*21. وقالت إن اختبار مواصفاته أظهر قدرته على العمل المستقر في درجات الحرارة من 50 درجة مئوية إلى 70 تحت الصفر.
وقد اخترعت طلقة خاصة لهذا المسدس عيارها 9*21 ملم، حيث تبلغ مسافة الرمي الدقيق 100 متر. وتخرق رصاصة المسدس عن تلك المسافة سترة مدرعة مؤلفة من صفيحتي تيتانيوم، تبلغ سماكة كل منهما 1.4 ملم و30 طبقة من الكفلار (Kevlar) أو صفائح حديدية بسمك 4 ملم.
ويمكن أن يرمي المسدس طلقات من عياري 9 ملم و7.62 ملم على حد سواء. وليس في المسدس مفتاح أمان حيث يحل محله زران: أحدهما في خلفية المقبض والآخر في الزناد.
وجمع المصمم سرديوكوف بين حجم المسدس الصغير والقدرة النارية الكبيرة التي تزيد عما هي عليه لدى مسدس "كولت" الأمريكي، الذي يزيد عياره كثيرا عن عيار مسدس "سيرديوكوف".
ومن شأن المسدس الجديد أن يحل مكان مسدس "ماكاروف" بصفته مسدسا استخدمه الضباط في الجيش الروسي على نطاق واسع، منذ خمسينيات القرن الماضي، إلى جانب مسدس "ستيشكين" الذي يستخدمه أفراد القوات الخاصة.