في حديث أدلى به لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، قال مدير عام مكتب "مالاخيت" الروسي للتصاميم البحرية، فلاديمير دوروفييف إن عملية بناء غواصة "سيفيرودفينسك" الذرية من مشروع 885 (ياسين)، استغرقت وقتا طويلا لأسباب كثيرة
لكن الوقت لم يذهب سدى، إذ إن هناك فرقا كبيرا بين الملامح التقنية للغواصة التي بدأ بناؤها عام 1993، وتلك التي تم تسليمها العام الجاري للبحرية الروسية.
وجرت عملية تطوير وتحديث الغواصة باتجاهيْن: تزويدها بمجموعات جديدة من الأسلحة اللاسلكية الإلكترونية وإضافة أنواع جديدة من الأسلحة الفتاكة، وتخفيض الضجيج تحت المائي الذي تطلقه الغواصة، وذلك بفضل استخدام ما يسمى بتكنولوجيا "بنية وحيدة الجسم" في جزء من الغواصة، وسحب أجهزة الطوربيد من مقدمتها حيث تركب عادة.
وأدى كل ذلك حسب دوروفييف، إلى تحويل مقدمة الغواصة إلى "قسم نظيف صوتيا" وخال من الهوائيات الصوتية الضخمة أما الغواصة نفسها، فتحولت من مضادة للغواصات إلى غواصة ضاربة، حيث نصبت فيها منصات عمودية تسمح باستخدام مختلف الأنواع من الصواريخ.
وقال دوروفييف إن التطوير التدريجي للغواصات الذرية يتحقق دائما عن طريق تحديثها، حيث تطبق في الغواصات التي تطلق حديثا تكنولوجيا أحدث وحلول هندسية أكثر تقدما، ترمي إلى إتقان الإمكانات القتالية من حيث التخفي والقدرة على البقاء وما إلى ذلك.