في خطوة جديدة تعكس ملامح التحول الاستراتيجي في منطقة شمال إفريقيا، يعتزم المغرب اقتناء منصات منظومات صواريخ S-400، سعياً منه لتنويع مصادر عتاده العسكري، ومواكبة للتطورات الإقليمية والدولية تأتي المفاوضات المغربية الروسية لاقتناء البطاريات المضادة للصواريخ والطائرات، والتي كشفتها الوكالة الروسية
لتسويق المنتجات الحربية،تأتي تتويجا لاتفاق أبرم خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، في 11 أكتوبر الماضي، وقعت خلالها 11 اتفاقية شملت مجالات الفلاحة والتعليم والسياحة والطاقة، فضلا عن تعزيز التعاون الأمني والعسكري.
من جهة أخرى، كشف مسؤول عسكري، أن المغرب انخرط في مشاريع للتصنيع الحربي مع مجموعة من الدول، مثل الهند والصين والبرازيل، تهم الدفاعات الجوية، منها صواريخ مضادة للطائرات، وكذلك صواريخ مضادة للصواريخ بعيدة المدى، وذلك من خلال شرائه براءات للتصنيع الحربي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتجه فيها المملكة صوب روسيا لاقتناء عتاد عسكري، إذ سبق أن تحدثت تقارير إعلامية روسية وأمريكية، عن إبرام صفقة عسكرية بين البلدين، تهم اقتناء المغرب للغواصة البحرية الروسية “أمورAmur 1650″، والتي كانت موضوع تفاهم بين الطرفين منذ 2013، إضافة إلى آليات صيانتها، وتدريب فريق عسكري مغربي على قيادتها، وذلك في إطار اتفاقية ثنائية طويلة الأمد تمكن من تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.