ستحل منظومة الدرع الصاروخية الروسية من طراز "آ – 235 نودول" محل "آ-135" السوفيتية، وستتعاون في المستقبل مع منظومة "إس – 500 بروميتاي" لصواريخ الدفاع الجوي وقال الخبير العسكري الروسي قسطنطين دوشينوف في مقال نشرته مجلة "روس برافوسلافنايا" الروسية إنه "ليس بوسع أية درع صاروخية أجنبية
منافسة منظومة الدرع الصاروخية الروسية (نودول)، ومن المستبعد أن تظهر منظومة مماثلة لها في المستقبل القريب".
يعد مشروع "آ- 235 نودول" الاستراتيجي الروسي منظومة ثلاثية النظم (الارتفاعات) الاستراتيجية، القادرة على اعتراض الصواريخ العابرة للقارات وأي أهداف في المدار الأرضي. وأشار الخبير إلى أن روسيا اقتربت من تحقيق هذا المشروع أكثر من أي جانب آخر.
وكان الخبراء الغربيون قد اعترفوا بتأخر الولايات المتحدة عن الاتحاد الروسي في هذا المجال وعلى سبيل المثال فإن مجلة "Business Insider" كانت قد أفادت في وقت سابق بأن الروس قادرون على إسكات أقمار اصطناعية أمريكية، ما يشكل خطورة على واشنطن.
وأوضح الخبير أن منظومة "نودول" للدرع الصاروخية الاستراتيجية قادرة على اعتراض صاروخ عابر للقارات على مدى 1500 كيلومتر. ويعتبر هذا الأمر تفوقا خياليا لا يمكن للولايات المتحدة تخطيه حتى بعد مرور عشرات الأعوام.
وبالإضافة إلى ذلك فإن بوسع "نودول" تحييد أي أهداف جوية لامتلاكها 3 أنظمة (القريب والمتوسط والبعيد) لاعتراض الصواريخ وقد أثار ظهور تلك المنظومة لدى الروس قلق الولايات المتحدة التي بدأت تصمم سلاحا مماثلا. لكن منظومة "إيجس" الأمريكية للدرع الصاروخية فشلت في أثناء اختبارها حتى في اعتراض صاروخ متوسط المدى عندما أطلقت الصاروخ المضاد "إس أم – 3" (الوحدة 2 آ) من مدمرة بحرية، ولم يتمكن الصاروخ المضاد من اعتراضه.
وحسب الخبير الروسي فإن "نودول" ستتعاون مع منظومة "إس-500" للدفاع الجوي التي تتصف بقابلية أقل للمناورة رغم أن مواصفاتها تقل فاعلية عن مواصفات "نودول". فيما بمقدور "إس-500" أيضا تدمير الأهداف البالستية والطائرات من دون طيار والصواريخ الفرط صوتية.