قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن منظومة الدرع الصاروخية، التي تنشرها واشنطن في أوروبا، باتت في حالة "الاستعداد القتالي الأولي" وأشار شويغو، في محاضرة ألقاها، الثلاثاء 21 فبراير في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، إلى نشر مجمع تابع
للمنظومة الأمريكية في رومانيا عام 2016، مضيفا أنه من المخطط نشر صواريخ الاعتراض " ستاندارت -3" في موقع آخر للدرع الصاروخية في بولندا حتى نهاية العام الحالي.
وتابع أن الميزانية العسكرية الإجمالية لدول الحلف تبلغ 900 مليار دولار، وهو مبلغ يزيد عن قيمة الميزانية العسكرية الروسية بعشرات الأضعاف.
وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية تسجل زيادة عدد زيارات سفن مزودة بالصواريخ وتابعة لدول الناتو، للبحر الأسود، فيما ازدادت كثافة تحليقات طائرات الاستطلاع للحلف قرب الحدود الروسية خلال السنوات العشر الماضية 3 أضعاف، وقرب الحدود الجنوبية الغربية للبلاد بـ8 أضعاف.
وعلى الرغم من كل هذه التطورات السلبية، فقد أكد الوزير الروسي استعداد موسكو لإطلاق حوار متكافئ مع بروكسل حول مجمل قضايا الأمن الدولي الإقليمي، مشيرا إلى استئناف عمل مجلس روسيا-الناتو العام الماضي، معتبرا أن محافل دولية أخرى، منها مؤتمر موسكو للأمن الدولي وفرق العمل التابعة لمجموعة دعم سوريا، يمكن استخدامها أيضا لتطوير الشراكة بين روسيا والناتو.
واعتبر شويغو أنه بإمكان روسيا والناتو أن تحقق النجاح في محاربة الإرهاب الدولي، بالدرجة الأولى في التصدي لانتشار تنظيم "داعش" الإرهابي.