مازالت قوات الدفاع الجوي تؤكد يوماً بعد يوم جاهزيتها واستعدادها من خلال إحيائها لعديد المركبات والفروع التابعة لها، وتفعيل أدائها بما يفي بالمتطلبات ويحقق الطموحات.
في خطوة جريئة وفعالة قام فرع الطيران الآلي برئاسة أركان الدفاع الجوي بإطلاق تجربته العلنية الأولى تزامناً مع يوم القوات الجوية 19 مارس في بنغازي في إشارة لتكامل التعاون والتنسيق بين مختلف الصنوف، وتمثلت هذه الخطوة في تفعيل الطائرة بدون طيار تحت إشراف كوادر وطنية خلاقة، وسواعد محبة للوطن؛ وذلك حتى تتمكن قوات الدفاع الجوي من استكمال المشهد الذي ستتمكن من خلاله من السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية ورصد وتتبع ومراقبة سير كافة التحركات العادية منها والمريبة المشروعة وغير المشروعة، حتى تتمكن من وضع آلية وخطط مناسبة لمجابهة هذه الاختراقات والانتهاكات سعياً منها لتوفير الأمن والأمان لهذا الوطن الحبيب.
وفي أجواء احتفالية بهيجة بمدينة بنغازي تمكن أفراد فرع الطيران الآلي برئاسة أركان الدفاع الجوي من إطلاق هذه الطائرة وفق خطة مبرمجة محكمة، جاءت في شكل محاكاة حية للسيطرة والتتبع لقطاع معين، حيث كانت النتائج إيجابية للغاية، أبهرت كل من تابع هذا الإنجاز، والذين شاهدوا بأم أعينهم مسيرة هذه الطائرة عبر محطات الرصد الأرضي، وقد نقلت خطة الطيران مباشرة بكل وضوح حتى استكمالها، هذا وكما أكد منتسبو هذا الفرع على عزمهم مواصلة المسيرة؛ حتى يكونوا منافسين في هذا التخصص معززين بخبرتهم وما يدخرونه لهذا الوطن من حب ولهما أفضل عناصر النجاح والتقدم والمنافسة.
هذا وكما تابعت معظم وسائل الإعلام هذا الحدث الكبير الذي يعد خطوة جادة ومهمة لتعزيز الاستقرار والأمن؛ وذلك لما تتمتع به هذه الطائرات من قدرة عالية على الطيران المتواصل الذي قد يصل إلى 24 ساعة طيران، ناهيك عن خفة وزنها وتمكنها من حمل أجهزة تحسس وتصوير ومراقبة وغيرها، ما يمكنها أن تكون من أوائل الداعمين لمراكز السيطرة وغرف العمليات الحديثة، حيث تعتبر هي التقنية الرائجة والمراهن عنها في هذا العصر.
كما أنها محل تنافس لكبريات الشركات العالمية والأسلحة الجوية؛ وذلك لانعدام الخسائر البشرية فيها وضآلة الخسائر المادية فيها وسهولة تشغيلها وقراءة نتائجها التي لا تحتاج إلى كثير من التحاليل المعقدة.
وهذا ما يعطي الحدث أهميته، وهو دخول العنصر الوطني منافساً بكل قوة في هذه التقنية سواء على مستوى التصنيع والصيانة أو التشغيل والأداء.