يقصد بالاستراتيجية الاعلامية تحديد القواعد والاسس للدور الاعلامي الحربي والعسكري، والمنوط القيام بها من أجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية الاعلامية بشكل عام والاستراتيجية الحربية والعسكرية للدولة بشكل خاص، أي أنها مزيج يجمع بينهما من أجل تحقيق
الامن الوطني للدولة وهي تمثل الرسائل والاساليب المستخدمة التي يراد منها تحقيق الهدف النهائي لكسب الحرب بصورتها النهائية.
أهداف الاستراتيجية الاعلامية الحربية والعسكرية:
- إقناع الشعب بالأسس التي قامت من أجل تحقيقها والتي تتمثل في:
- أهمية الدور المنوط بالقوات المسلحة وقتي السلم والحرب من أجل حماية ترابه الوطني.
- ضرورة بناء قوات مسلحة قوية قادرة على مواجهة التهديدات العسكرية والمخاطر الموجهة للأمن الوطني.
- أهمية بناء الدولة للدفاع، بحيث يمكن استخدام قوى الدولة الشاملة عسكرية، سياسية، اقتصادية، بشرية، من أجل مواجهة قوى التهديد المختلفة محققة الأهداف والغايات الوطنية للدولة.
- تعريف المواطن بقدرات قواته المسلحة، والمستوى الذي وصلت إلية، والنشاطات المختلفة التي تقوم بها من اجل الارتقاء والارتفاع بمستوى استعدادها القتالي.
- ابراز القضايا المؤثرة على الأمن الوطني للدولة من خلال التعامل مع هذه القضايا باهتمام واضح وواقع ملموس.
- إبراز قوى التهديد على المستوى الإقليمي، وتوضيح الاسس والمحددات التي يتم من خلالها التعامل مع هذه القوى.
- التأكيد على أن الاستراتيجية الحربية والعسكرية الاعلامية في تحركها على المستوى العربي تضع في اعتبارها اهمية التعاون العربي العسكري المشترك والتخطيط الحربي المشترك والتدريب المشترك لتأمين المياه والاجواء الإقليمية.
يعتبر دور الاعلام العسكري والحربي في المناورة الاعلامية أمرا هاما في مجال العلاقات الدولية والاعلام العسكري والحربي والمحلي والدولي، فالتكتيك هو العمليات المتواصلة في عدة ساحات تقوم بها أجهزة مختلفة بوسائل متباينة وغرضها الرئيسي تحقيق المهمات التي رسمتها الاستراتيجية القومية الشاملة أو العظمى، فالتكتيك يرعى الموضوعات التي تصورها له الاستراتيجية العظمى دون ان يتجاهل ما قد يحدث من متغيرات آنية لم تكن في تقديرات الاستراتيجية العليا، فالتكتيك أكثر مرونة وتبدلا من الاستراتيجية وأن مداه أقل تأثيرا وإن منفذيه لا ينتمون إلى العصب السياسي المركزي الذي يقر ويشرف على الاستراتيجية.