ذكر موقع Gizmodo أن تقارير جديدة كشفت أن موظفي شركة جوجل غاضبون عقب اكتشافهم أن أنظمة ذكاء اصطناعي قاموا ببنائها تُستخدم حالياً من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لتحليل الحواجز وقيادة الطائرات بدون طيار العسكرية وأن استخدام الأنظمة
المذكورة هو جزء من مشروع مافين، وهو مشروع مدعوم من قبل البنتاغون بدأ في شهر أبريل من العام الماضي ويهدف للاستفادة من البيانات الكبيرة وتكنولوجيا التعلم الآلي لتعزيز قدرات وزارة الدفاع في هذا المجال.
وكانت الفكرة هي استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل لتحديد المركبات وغيرها من الأشياء في المقاطع التي تلتقطها الطائرات بدون طيار، ومن ثم تحليلها بشكل أوتوماتيكي في الوقت الحقيقي وهو ما سيوفر على موظفي وزارة الدفاع الاجهاد وملايين من ساعات العمل.
ومن المفهوم أن موظفي جوجل سوف يشعرون بالقلق والغضب ازاء اكتشافهم أن ما بنوه يتم استخدامه لمساعدة الأنشطة العسكرية التي قد لا تتماشى مع الأهداف المسطرة من قبل الشركة، لكن هذه الأخيرة حاولت تهدئة تلك المخاوف من خلال بيان أصدرته تؤكد فيه أنها توفر لوزارة الدفاع واجهات برمجية لنظام TensorFlow لتعلم الآلة وأشارت الشركة إلى أن تقنيتها تستخدم للمساعدة في التعرف على الأشياء فقط وليست للاستخدامات الهجومية.
وتجنبت جوجل منذ فترة طويلة أن تكون جزءا من الشركات المتدخلة في الصناعة العسكرية، لكن يبدو أنها ارتبطت مؤخرا بعقد مع وزارة الدفاع لتزويدها بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تطورها بهدف استخدامها حاليا في الطائرات بدون طيار، ومن المحتمل أن تتجه القوات العسكرية الأمريكية إلى تعزيز هذه التكنولوجيات واستخدامها في مجالات أخرى.