إنطلقت اليوم التدريبات المشتركة بين قوات الإنزال الجوي الروسية والوحدات الخاصة المصرية تحت إسم "حماة الصداقة 2016" والتي يتدرب فيها عسكريو البلدين على مكافحة الجماعات الإرهابية في الظروف الصحراوية وذكر المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الروسية السبت 15 أكتوبر أن المظليين الروس سوف يهبطون ونظراؤهم المصريون
بعتادهم الكامل من ارتفاع 2000 قدم بمنطقة التدريبات المشتركة بالمدينة العسكرية بالحمام بمنطقة العلمين "شمال غرب" وذلك للمرة الأولى في تاريخ علاقات التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن المناورات التي ستستمر بين الـ15 والـ26 من هذا الشهر، سوف تشمل ستة مطارات مصرية بما فيها مطار برج العرب، بمشاركة 15 طائرة ومروحية من أنواع مختلفة بينها 5 طائرات شحن عسكري روسية ضخمة من طراز "إيل-76" إضافة إلى عربات قتالية وأكثر من 500 فرد.
وذكرت الوزارة أن الجانب الروسي سوف ينزل في إطار المناورات المدرعات وعربات أخرى مخصصة لاجتياز المناطق الوعرة، إضافة إلى الدراجات الثقيلة رباعية الدفع، وعربات قادرة على السير في ظروف الصحراء في المناطق التي قد تعجز فيها المدرعات العادية عن المسير.
كما ذكرت الوزارة أن بزات العسكريين الروس الجديدة في هذه المناورات، مخصصة لارتدائها في المناطق ذات المناخ الحار والرطوبة العالية، وأنها خضعت للتجارب والاختبارات اللازمة واجتازتها بنجاح، ولم يتبق سوى اختبارها العملي في ظروف الجو الحار والرطوبة ومدى تأمينها الراحة لمرتديها خلال القتال المفترض.
وأشارت الوزارة حينها إلى أن المظليين الروس يتدربون عشية المغادرة إلى مصر على خوض القتال في ظروف الصحراء، كما يتلقون دروسا في اللغة العربية ويطلعون على العادات والتقاليد المصرية، ناهيك عن دروس ومحاضرات أخرى في التعبية والتحرك في الأراضي الصحراوية.
من جهتها قالت القوات المسلحة ان التدريب المشترك "حماة الصداقة 2016" والذي يجري للمرة الأولى في مصر يشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات والتي تتضمن تبادل الخبرات التدريبية لمهام الوحدات الخاصة، تنفيذ أعمال الإسقاط الخفيف والمتوسط والثقيل للأفراد والمعدات والمركبات لعناصر مشتركة من الجانبين.
وأكدت القوات المسلحة "حرص القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية والروسية على الإعداد والتخطيط الجيد للأنشطة والأهداف التدريبية المخططة، وخلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات الحديثة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وثقل مهارات هيئات القيادة علي تخطيط وإدارة العمليات بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة وفقا لاحدث النظم التدريبية الحديثة."
وأشارت إلى أن التدريب يأتى فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية للعام التدريبي 2016/2017، والتي تضمنت العديد من التدريبات المشتركة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة والدول الصديقة، حيث وصلت إلى أكثر من (30) تدريب مشترك سنويا مع أكثر من (20) دولة بهدف تبادل الخبرات وتطوير العقائد القتالية.
وفي صدد التعاون العسكري بين البلدين، أعرب زير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال الجلسة الثالثة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التقني العسكري في سبتمبر/أيلول الماضي في موسكو، عن "دعم روسيا لجهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب الدولي وتطبيع الوضع في سيناء"، مشددا على أن القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مصر يلبي كذلك مصالح القاهرة وبلدان المنطقة ككل.