واشنطن – تقارير تتحدث عن ثلاث حوادث احتكاك-قريب بين سفن حربية تابعة للبحرية الامريكية والسفن التي تديرها القوات البحرية للحرس الثوري الايراني (IRGCN). في احد هذه الحالات، قامت سفينة حربية أمريكية باطلاق طلقات تحذيرية على سفينة إيرانية. وفي الحادث الذي وقع في 15 أغسطس، قامت زوارق حربية باطلاق عدة صوارخ في مناورات حربية وكانت على بعد بضعة أميال من سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية.
واخر احتكاك وقع يوم الاربعاء في شمال الخليج العربي، وأفاد مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية. أنهم تتبعوا الحادث يوم الثلاثاء بالقرب من مضيق هرمز عندما اقتربت سفن عالية السرعة من مدمرتين للبحرية الامريكية.
في الحادث الأول، كما أفاد مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية، حدث بينما كانت القطعتين البحريتين (تمبست و سكول) تقومان بدوريات لحماية السفن في المياة الدولية في شمال الخليج. اقتربت ثلاث زوارق حربية بسرعة عالية واجتازت حدود (تمبست) بـ 600 ياردة في ثلاث مناسبات منفصلة. اطلقت (تمبست) خمسة صافرات قصيرة، في اشارة منها الى ان هذه المناورة غير آمنة، كما حاولت اجراء اتصال لاسلكي دون لم ينجح.
في نفس اليوم تعرضت كل من (تمبست و سكول) للمضايقة من قبل زوراق الدوريات الايرانية من فئة-ناصر والتي يستخدمها الحرس الايراني. قال الناطق باسم البحرية الامريكية في مركز القيادة بالبحرين بيل اوربان ان القطعة الامريكية (تمبست) اصبحت وجها لوجة مع القطعة الايرانية التي اقتربت منها 200 ياردة.
و قال بيل ان "هذا الحادث زاد مخاطر الاصطدام بشكل كبير" ورفضت القطع الايرانية التحرك بامان وفق لقواعد الحركة البحرية المتعارف عليها دوليا, على الرغم من العديد من طلبات التحذير اللاسلكية والتحذيرات المرئية و المسموعة من القطعتين الامريكيتين.
خلال هذه المواجهة قامت (سكول) باطلاق ثلاث طلقات تحذيرية من مدفع 50 مل وهذا ادي الى تراجع او ابتعاد القطع الايرانية.
"هذه الطلقات تم اطلاقها باحكام امام القطع الايرانية" كما قال بيل واضاف "ان القطعة (سكول) بذلت جهدا لتتاكد ان القذائف تبتعد عن القطع الايرانية و عن حركة السفن المدنية. ولم يصب احد بهذه الطلقات التحذيرية. "
في الحادثة الثالثة كانت المدمرة (ستاوث) تبحر في شمال الخليج حيث قامت نفس القطع الايرانية ناصر باعتراض غير امن ودخلت في مجال (ستاوت) ثلاث مرات و على مدي قريب . كانت سرعة المدمرة (ستاوت) اكبر من القطع الايرانية الامر الذي مكنها من المناورة وتفادي الارتطام مع القيام ببعض العمليات لثني (ناصر) عن المضي في نهجها تجاه (ستاوت).
كشف بيل انه يوم 15 اغسطس ان سبع قطع ايرانية اجرت تمارين وقامت باطلاق صواريخ "كانت قريبة جدا" من المدمرة (نيتز و تمبست) بينما كانتا في المياة الدولية في منتصف الخليج.
قال بيل "كانت هذه السفن الايرانية داخل 12000 ياردة من المدمرة (نيتز) و5000 ياردة من (تمبست) " كما قال " ان هذه السفن شوهدت وهي ترمي ثماني صواريخ بعيدة عن السفن الامريكية و لكنهم لم يبلعوا السفن الامريكية انهم سيقومون بتمارين بالرماية الحية"
قال بيل " ان هذه الاعمال تم تقييمها على انها اعمال غير امنة و غير محترفة وان السفن الايرانية لا تحترم القانون البحري الدولي والقوانين الدولية والتي تمنع تصادم السفن في البحار والطرق البحرية (COLREGS)
وقال بيل "ان اقتراب الايرانيين بمعدل سرعة عالي تجاة السفن البحرية الامريكية وهي في المياة الدولية مع اختراق مجال الحماية لهذه السفن وتجاهلهم للعديد من التحذيرات ادي الى حدوث وضع خطير ومستفز للغاية والذي كاد ان يؤدي الى مزيدا من التصعيد "
لاحظ المسؤولون الامريكيون ان هذه السلسلة من الاحداث قام بها الحرس الثوري الايراني وليس البحرية الايرانية. علاقات البحرية الايرانية والامريكية تعد جيدة و تصنفها البحرية الامريكية بالمهنية. الحرس الثوري الايراني عادة ما يعمل خارج اطار الهيكلية او التسلسل العسكرية الايرانية.
قال الناطق باسم البحرية الامريكية في البحرين انه "لم يتم تسجيل احتجاجات على هذه الحوادث"
" ان طبيعة هذه الاحداث كانت من الممكن ان تؤدي الى قيام القيادة البحرية الامريكية المركزية بالتوصية بارسال رسالة احتجاج دبلوماسية في حالة وجود علاقات رسمية لها مع هذه الدولة" كما قال بيل مشيرا الى عدم وجود علاقات رسمية مع ايران