تستعد طائرات النقل الروسية العملاقة من طراز أنتونوف AN-124 لحمل مجموعة من صواريخ الدفاع الجوي المتطورة S-400 و S-300 في طريقها إلى قاعدة جوية روسية جديدة للتو في نوجي على بعد 50 كيلومترا من مدينة إيرانية غرب همدان. القاعدة الجوية الروسية الجديدة تأسست في نوجي لإيواء القاذفات الثقيلة التي تقوم بتوجيه ضربات جوية ضد الإرهابيين في سوريا.
وتعتبر هذه هي المرة الاولى منذ الثورة الاسلامية عام 1979م التي تسمح فيها إيران لقوات عسكرية لدولة أجنبية بإقامة قاعدة على أراضيها.
وقد كانت الطلعة الأولى القاذفة الروسية توبوليف 22M3 البعيدة المدى ومقاتلات سو 34 القاذفات التكتيكية من القاعدة الجوية الإيرانية الجديدة الثلاثاء الماضي كانت أهدافها المعينة من طرف وزارة الدفاع الروسية ضمن "الضربات الجوية المركزة" ضد الدولة الإسلامية وجبهة النصرة الاسلامية مستودعات الذخيرة ومراكز القيادة والسيطرة في محافظات حلب ودير الزور وإدلب.
وهناك معلومات حول نية موسكو لنقل قوات خاصة Spetznaz للدفاع عن القاعدة الجديدة.
يذكر أن أعمال البناء في قاعدة نوجي الجوية بدأت في الأسبوع الثاني من شهر يوليو الماضي وواصلت الفرق الهندسية الروسية الإيرانية المشتركة أعمالها في مدرجات الهبوط الحالية لاستيعاب القاذفات الثقيلة توبوليف 22M3 ومقاتلات سوخوي 34 المرافقة لها. كما أنشأت ورش الصيانة وأماكن المعيشة للأطقم الجوية والبرية الروسية.
وكشفت مصادر صحفية أيضا أن اتفاقاً خاصاً تم التوصل إليه بين موسكو وطهران يشمل الشروط التالية:
فتح المجال الجوي الإيراني أمام الطائرات الروسية .
الترخيص لروسيا للعمل طويل المدى للطائرات بدون طيار من قاعدة نوجي جوية .
منح الإذن لإطلاق صواريخ كروز الروسية عبر الفضاء الجوي الايراني.
تشديد التعاون الاستراتيجي بين روسيا وطهران بالإضافة إلى تركيا ، وهذه خطوة أخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاتخاذ اللمسات النهائية للتحالف العسكري الروسي التركي الايراني الجديد.