مشروع أمريكي مشترك مع الكيان الصهيوني أطلق عليه إسم (( نيوتلس )) لإنتاج منظومة دفاع جوي تعمل بالليزر عالي الطاقه لغرض صد وتدمير القذائف الصاروخية قصيرة المدى للمقاومة الفلسطينيه .
بداية المشروع مشروع (نيوتلس ) ابتداء في سنة 1995 كنتاج لسنوات من البحث والتطوير في مجال تقنية الليزر وتطبيقاته وقد زعم الأمريكيون إنه في يوم 9 من شهر فبراير سنة 1996 انه تم إصابة وتدمير قذائف صاروخية قصيرة المدى بواسطة منظومة الليزر التعبوي عالي الطاقه في إختبارات تم إجراؤها بميدان الرماية المسمى (( وايت ساند )) في نيومكسيكو وهذا ماأعتبر ذروة المشروع ، وأجريت بعدها عدة إختبارات لتدمير قذائف الكاتيوشا وكان المخطط ان تكون منظومة الدفاع الجوي العاملة بالليزر عالي الطاقة جاهزة للعمل بحلول 2008 م
فكرة عمل المنظومة ومتطلباتها . يقوم الرادار التابع للمنظومة بالبحث وإكتشاف الأهداف الجوية وتحديد إحداثياتها وتحديد مساراتها ومن ثم تمرير هذه المعلومات الى وحدة التتبع البصري والتي تقوم بتحديد المسار الدقيق للهدف الجوي (( القذيفة الصاروخية )) وتحديد نقطة تصويب شعاع اليزر عالي الطاقه وعند دخول القذيفة الى مدى شعاع الليزر يتم إطلاق شعاع الليزر على نقطة محددة على القذيفة الصاروخية والمحافظة على تصويب شعاع الليزر على نفس النقطة لتتولد درجة حرارة عالية جدا تسمح بتفجير القذيفة أثناء طيرانها ، بينما تتعدد متطلبات المنظومة والتي أهمها أن يمكن للمنظومة العمل كمنظومة مستقله وان تكون لها قابلية الحركة والمناورة لتتلاءم مع الظروف المتغيرة في الميدان وأن تكـون قـادرة عـلى تدميـر القذائـف الصاروخيـة قصيـرة المـدى فـي سيناريوهـات الهجـوم المختلـفة وهـذا ما زعم الأمريكيون وحلفاؤهم الصهاينة إنهم إختببروه بنجاح في ميدان رماية الصواريخ قصيرة المدى في نيومكسيكو مكونات المنظومة منظومة الليزر التعبوي عالي الطاقة ستكون متكونة من ثلاث وحدات رئيسية وهي :-
وحدة القيادة والسيطرة والإتصالات والإستخبارات والتي تتحكم في كافة C3I المنظومة الفرعية
أعمال وحدة الرادار وعمليات وحدة التتبع والتصويب وتدير عملية الإشتباك بالهدف الجوي بشكل كامل من كشف وتحديد وتمييز وتتبع وتصويب وتدمير للهدف الجوي وكذلك تقييم للعملية التي تمت ويزعم المصنعون انه عند ما تكون المنظومة جاهزة للعمل ستحتاج الى شخصين فقط لتشغيلها والمنظومة مصممة للعمل في ثلاث أنظمة للعمل وهي نظام آلي ونظام نصف آلي ونظام يدوي حيث لايوجد أي تدخل بشري عند العمل بالنظام الآلي بينما ينحصر التدخل البشري في النظام النصف الآلي في الضغط على زر الإطلاق بينما تكون ادارة عملية الإشتباك بالكامل من قبل المشغلين في النظام اليدوي وهذه الوحدة تتكون من رادارالسيطرة النارية ووحدة الإتصالات وووحدة القيادة والسيطرة التعبوية الوحدة الفرعية لليزر في هذه الوحدة والتي تعتبر أكبر الوحدات الفرعية للمنظومة من حيث الحجم يتم انتاج الليزر التعبوي عالي الطاقة وهو ليزر الديتوريوم فلورايد والذى يمكن عند تصويبه على الهدف الجوي من تسخين الهدف الجوي لترتفع درجة حرارته الى الحد الذي يسمح بأنفجاره خلال عدة ثواني
وحدة التتبع والتصويب وهي مصممة على شكل كروي لتمكن من التعامل مع الأهداف الجويه من إتجاهات مختلفة وهذه الوحدة مخصصة لتتبع الهدف بالدقة الكاقية التي تسمح بتصويب شعاع الليزر المتولد من الوحدة الفرعية لليزر على نقطة محددة في بدن الهدف الجوي والمحافظة على تركيز شعاع الليزر على نفس النقطة حتى ينفجر الهدف .
وبعد ان تعرفنا على ماهية منظومة الليزر التعبوي عالي الطاقة للدفاع الجوي نعود الى عنوان المقال متسائلين هل هو مجرد مزاعم ام عصر جديد للدفاع الجوي؟!!
وهل ستكون المستوعبات الكيميائية اللازمة لإنتاج الليزر قابلة للحركة والمناورة في ميدان القتال ؟!
أم انها ستكون هدفاً سهل الإعطاب ناهيك عن تأثيرات الظروف الجوية وكيف ستكون عملية إعادة التعمير عند إستنفاد المواد الكيميائية اللازمة لتوليد الليزر عالي الطاقة وهل سيعد من سيقومون بعملية إعادة التعمير من ضمن الطاقم أم ان المصنعين سيصرون على انهم أثنان فقط من سيديرون المنظومة ؟!
وإذا كانت الرغبة تتجه نحو مدى أبعد للمنظومة فذلك يعنى مستوعبات أكبر أى حجم أكبر للمنظومة ويبقى أخر التساؤلات وأهمها على الإطلاق ! هل ستكون منظومة الليزر التعبوي عالي الطاقة آلية بشكل كامل بحيث تتخذ قرار الرماية والرماية بشكل آلي ودون تدخل بشري ؟! لأني لازلت أتذكر سؤالاً وجهه ضابط إلي خبير عسكري فى أحد معارض الدفاع عندما سأله لماذا لا تكون منظومتكم التي تطلق صواريخ ( أطلق وأنس ) آلية بالكامل فأجاب الخبير العسكري قائلا نحن نصنع صواريخ اطلق وأنس ) وليس صواريخ أطلق ثم أشعر بالندم أم ان الآلية التامة للمنظومة لمسة صهيونيه تصنع العذر والمبرر لإسقاط طائرات النقل المد نية والتفنن في ممارسة إرهاب الدولة فهل كل هذه التساؤلات في محلها لتبقى منظومة الليزر التعبوي عالي الطاقة مجرد مزاعم أم ان من قدم نتاج ثلاثة عقود من البحث والتطوير في مجال الليزر هدية لقتلة الأنبياء لن يتوقف عن خدمة ودعم من لايستحق ؟! .
لأنه ليس بغريب أو جديد على الولايات المتحدة الأمريكية الدعم اللآمحدود وغير المشروط للكيان الصهيوني فقد وضعت نتاج ثلاثة عقود من البحث والتطوير في مجال تقنية الليزر في خدمة الكيان الصهيوني لإنتاج هذه المنظومة التي تعمل بالليزر في محاولات لدعم قدرات الكيان الصهيوني ضد المقاومة الفلسطينية