أعلنت إدارة الأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية عن نجاح تجربة تحت الحرجة في ولاية نيفادا هذا الأسبوع لمتابعة حالة الشحنات النووية الأمريكية وأشارت الإدارة في بيان لها، يوم الجمعة، إلى أن التجربة تهدف إلى "جمع معلومات قيمة لدعم سلامة
وأمن وموثوقية وفاعلية الرؤوس النووية الأمريكية دون إجراء تجارب مرتبطة بالتفجيرات النووية".
وقد تم تنفيذها في الذكرى السادسة والستين لأول تجربة تحت الأرض في ولاية نيفادا، ومباشرة بعد أن اعتمد مجلس الدوما الروسي قانوناً يلغي التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، كان الهدف من هذه المعاهدة إضفاء الشرعية رسمياً على وقف الأسلحة النووية، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ أبداً.
وأوضحت وزارة الطاقة الأمريكية أنه تم تنفيذ انفجار كيميائي باستخدام مواد شديدة الانفجار ومقتفيات إشعاعية في أحد الأنفاق تحت الأرض بموقع الاختبار، كما يعد الخبراء بنشر نتائج البحث التي تم الحصول عليها نتيجة الاختبارات على موقع EarthScope، ولكن في الوقت الحالي لا توجد معلومات ذات صلة هناك.
مشيرة إلى أن مثل هذه التجارب لا تعتبر انتهاكا لنظام حظر التجارب النووية، إذ أنها لا تتضمن إطلاق التفاعل المتسلسل فوق الحرج.
وذكر البيان أن هذه كانت التجربة تحت الحرجة الـ 34 من نوعها، وأنها تتوافق بشكل تام مع معايير معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووي.
ويقع موقع نيفادا للتجارب النووية على بعد 100 كيلومتر شمال لاس فيغاس، ويغطي مساحة قدرها حوالي 3.5 ألف متر مربع. كم، في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، أجريت هنا عدة عشرات من التجارب النووية فوق الأرض، وأصبح “الفطر النووي” خلال تلك الفترة التاريخية جزءاً من المشهد الطبيعي في لاس فيغاس؛ وجاء السياح خصيصاً لمشاهدتهم.
تم إجراء آخر الاختبارات الأرضية في ولاية نيفادا في يوليو 1962 كجزء من عملية شعاع الشمس، ثم انفجرت قنبلة تسمى ليتل فيلر (إشارة مباشرة إلى “الولد الصغير” و”الرجل السمين” انفجرت فوق اليابان).
استمرت الاختبارات تحت الأرض حتى 23 سبتمبر 1992، وتم إجراء ما مجموعه 928 اختباراً على مدار سنوات تشغيل موقع الاختبار.