كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن الانتهاء من نموذجها الأولي الثامن والأخير لأحدث دبابة تابعة للجيش البريطاني، تشالنجر ووصفت هذا التطور الرئيسي عبر بيان صحفي رسمي في سلسلة من المصطلحات المتوهجة، وصفت الوثيقة الدبابة
بأنها وحش "مدرع متقدم" يتمتع بـ "قوة مدمرة"، و"نطاق مثير للإعجاب"، ويأتي مزودًا "بأحدث التقنيات"، مما يجعله "الدبابة الأكثر فتكا والأكثر قدرة على النجاة" لدى الجيش البريطاني.
تم إزاحة الستار الكبير في منشأة Rheinmetall BAE Systems Land [RBSL] ومقرها تيلفورد. وكانت المناسبة هائلة للغاية بالنسبة للجيش البريطاني لدرجة أنها استدعت حضور وزير الدفاع جرانت شابس. مندهشًا من ذروة خط إنتاج تشالنجر 3، أكد شابس على الدور الحاسم للدبابة باعتبارها حجر الزاوية في القوات البرية البريطانية. وأكد أن الدبابة كانت ضرورية في مواجهة التهديدات المتطورة التي تواجهها المملكة المتحدة.
عندما قررت الحكومة البريطانية ترقية تشالنجر من الإصدار 2 إلى 3، تقرر أن تقوم شركة Rheinmetall BAE بتطوير ثمانية نماذج أولية قبل الشروع في الإنتاج الضخم. يشير الكشف الأخير عن النموذج الأولي الثامن إلى أن جميع التعديلات والتقنيات المبتكرة والحلول الجديدة قد تم تحسينها بناءً على تعليقات الجنود البريطانيين. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يشير إلى أن سلسلة من الاختبارات للتحقق من صحة ميزات وقدرات النموذج قد اكتملت بنجاح. سيدخل هذا النموذج النهائي الآن مرحلة التقييم الشامل للتحقق من صحة ميزاته وقدراته المطالب بها.
تم نقل النموذج الأولي الأول من تشالنجر 3 إلى ألمانيا للاختبار - وهو موضوع أثير خلال المناقشات التشريعية. وأوضح وزير المشتريات الدفاعية جيمس هيبي هذه الإستراتيجية بالقول إن الدبابة كانت في ألمانيا لإجراء اختبارات متخصصة باستخدام ذخيرة راينميتال. وفي الوقت نفسه، في المملكة المتحدة، خضعت نماذج تشالنجر 3 المتبقية لتقييمات شاملة، بما في ذلك تجارب إطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، تخضع تشالنجر 3 لعدد لا يحصى من التحسينات والتحديثات المعاصرة. التغيير الأكثر أهمية هو استبدال مدفع تشالنجر 2 بمدفع أملس L55A1 عيار 120 ملم. هذه الميزة الأحدث، المستخدمة على نطاق واسع في دبابات الناتو الأخرى، تسمح للدبابة تشالنجر 3 بإطلاق مجموعة واسعة من الذخيرة، وبالتالي زيادة قوتها النارية الإجمالية.
عندما يتعلق الأمر بالإمكانيات الرقمية المتطورة الموجودة داخل هذا الوحش الموجود تحت الماء، فهناك الكثير مما يجب اكتشافه. تتميز تشالنجر 3 بمجموعة رائعة من الأدوات الرقمية المصممة لدفع عملياتها نحو المستقبل. تشمل الميزات مشهدًا بانوراميًا للقائد، وتصويرًا حراريًا على متن الطائرة، ونظام معلومات متكامل تمامًا لتحسين المناورة التكتيكية. الهدف من الترقيات هو تعزيز الوعي الظرفي للدبابة، وتسريع تحديد الهدف، وتبسيط عمليات الاتصال.
تعرض تشالنجر 3 تشكيلة متقدمة من إجراءات الحماية، مما يرفع درع الدبابات إلى مستوى أعلى. بالإضافة إلى الدرع المركب المعياري، يوجد نظام حماية نشط جاهز لتحديد التهديدات وتحييدها قبل أن تتمكن حتى من ترك علامة على سطح الدبابة.
ومن خلال برنامج تشالنجر 3، تبرز شركة RBSL كمساهم مهم في تنفيذ استراتيجية صناعة الأراضي. يوضح هذا البرنامج الأساسي الجودة العالية للهندسة والتصنيع البريطاني بينما يساعد في الحفاظ على مجموعات المهارات الأساسية في جميع أنحاء البلاد.
يمثل بدء التجارب والتسليم الناجح لأول نموذج ما قبل الإنتاج من تشالنجر 3 خطوة مهمة نحو تجهيز الجيش البريطاني بدبابة قتال رئيسية لا مثيل لها، تم بناؤها بالكامل في المملكة المتحدة.
يقع العقد الكبير بقيمة 800 مليون جنيه إسترليني لتسليم تشالنجر 3 ضمن مسؤولية شركة Rheinmetall BAE Systems Land [RBSL). يخلق المشروع ما يقرب من 300 فرصة عمل داخل RBSL، بما في ذلك 130 وظيفة هندسية و70 وظيفة فنية، ويوفر 450 وظيفة إضافية على مستوى البلاد، وبالتالي تحفيز اقتصاد المملكة المتحدة.
وكجزء من الاتفاقية، هناك استثمار مقترح بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني يتجه نحو منشأة تيلفورد التابعة لشركة RBSL. العمود الفقري لهذا الاستثمار هو سلسلة التوريد في المملكة المتحدة التي تشمل شركات من مواقع متنوعة مثل ويست ميدلاندز وجلاسكو ونيوكاسل أبون تاين وجزيرة وايت.
تشير التقارير إلى الحاجة الملحة إلى استبدال دبابة تشالنجر 3 التابعة للجيش البريطاني بدبابة القتال الرئيسية الحالية. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الترقية تأخرت، بينما أعرب البعض الآخر عن مخاوف بشأن أوضاع الأسطول الحالي من دبابات تشالنجر 2 وهناك خطط لترقية 148 دبابة فقط إلى طراز تشالنجر 3 المتفوق.