لا تزال حكومة الإكوادور "تدرس مسألة" نقل الأسلحة السوفيتية القديمة من ترسانتها إلى القوات المسلحة الأوكرانية. والعناصر المعنية هي طائرات هليكوبتر عسكرية وقاذفات صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوي. وبدلاً من ذلك، تتحصل على أسلحة
حربية ضد حرب العصابات من الولايات المتحدة تبلغ قيمتها الإجمالية 200 مليون دولار.
من ناحية أخرى، تعارض موسكو فكرة تقديم المزيد من الأسلحة لتعزيز أوكرانيا ضد قوات الغزو الروسي، وحظرت استيراد الموز من الإكوادور. وإلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الإكوادور ليس لها الحق في تسليم معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية إلى طرف ثالث دون الحصول على إذن من الكرملين، بحسب ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية.
ويشير الصحفيون إلى أن الدبلوماسيين الروس عقدوا بالفعل اجتماعات "صريحة" مع الحكومة الإكوادورية لإجبارهم على التخلي عن فكرة تسليم أي معدات إلى أوكرانيا من خلال صفقة مع الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإن الحظر المفروض على الموز يمثل ضربة ملموسة لاقتصاد الإكوادور منذ ذلك الحين. روسيا هي ثاني أكبر سوق استهلاكي لهذه الفاكهة، مباشرة بعد الاتحاد الأوروبي.
الإكوادور بدورها تختلق الأعذار بالقول إن المعدات العسكرية المعنية هي مجرد "خردة" لذا فهي ليست ذات قيمة وأنها تحتاج إلى تلك المركبات الجديدة من الولايات المتحدة لعمليات مكافحة حرب العصابات ضد عصابات المخدرات التي نمت إلى حد كبير. تهديد لأمن البلاد.
بناء على مذكرة من شركة Defense Express، فإن الأسلحة التي يمكن أن تقدمها الإكوادور لأوكرانيا هي ما يصل إلى ست طائرات هليكوبتر من طراز Mi-17 و18 نظام إطلاق صواريخ مدفعية متعددة الإطلاق من طراز BM-21 Grad مثبتة على هيكل أطول غير عادي من كاماز. أما بالنسبة لأنظمة الدفاع الجوي، فهي على الأرجح أنظمة صواريخ أرض جو Osa-AKM التي اشترتها الإكوادور في أوكرانيا في التسعينيات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إثارة مناقشة إعادتهم إلى الوطن علنًا.