تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في البلاد، وذلك بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وقال مصدر عسكري إن اشتباكات وصفت بالعنيفة وقعت عند مداخل مدينة سنار، إحدى أكبر
المدن في ولاية سنار التي تقع جنوب ولاية الجزيرة.
وأضاف، بعد أن طلب حجب هويته، أن الجيش شن غارات على عناصر تابعة لقوات الدعم السريع كانوا في طريقهم الي سنار قادمين من ولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن "معارك عنيفة وقعت في تخوم مدينة سنار بين القوتين، ومازالت المعارك مستمرة".
وفي العاصمة الخرطوم، تواصلت المواجهات العسكرية بين الطرفين، وإن كان بوتيرة أقل. لكن الحدث الأبرز هو تدمير أكبر مصفاة لتكرير البترول في البلاد، والواقعة في منطقة الجيلي أقصى شمال الخرطوم. وكما جرت العادة سارع الجيش وقوات الدعم السريع إلي القاء اللوم على الطرف الآخر في تدمير الميناء.
وأصدر الجيش بيانا اتهم فيه قوات الدعم السريع بتدمير ما تبقي من المصفاة، قائلا "استمرارا لنهجها في تدمير مقدرات البلاد، استهدفت مليشيا آل دقلو الإرهابية للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الجيلي، حيث أقدمت على تدمير ما تبقي من المصفاة والمستودعات الملحقة بها".
ولم تكد تمر ساعات حتى ردت فيه قوات الدعم السريع ببيان اتهمت فيه الجيش بقصف المصفاة، قائلة: "استمرارا لنهجها التدميري، قصفت مليشيا البرهان الإرهابية للمرة الخامسة مصفاة الجيلي للبترول، مما تسبب في دمار ما تبقي من المصفاة".
وبطبيعة الحال، لا يمكن التحقق من الطرف الذي قام بتدمير المنشأة الحيوية والاستراتيجية، لكن المؤكد هو ان المصفاة ظلت تحت سيطرة قوات الدعم السريع بعد أيام من بدء القتال بين الطرفين في إبريل الماضي.
وتعتبر مصفاة الجيلي أكبر مصفاة لتكرير البترول في البلاد، وتنتج أكثر من 100 ألف برميل يوميا، وتكفي حاجة البلاد من مشتقات البترول.
وتعرضت العديد من المنشآت الحيوية في البلاد، بما فيها الجسور ومحطات المياه والكهرباء والمقار الحكومية، الي التخريب والتدمير بسبب الحرب المستمرة.